الإتحادات المحلية و العنصرية، الكيل بـِ مِكيالين
الإتحاد الإنجليزي يعاقب بيرناردو سيلفا بالإيقاف لأربع مباريات بسبب “العنصرية” ضد زميله في الفريق ميندي بعد ما كتبه على تويتر قبل عدة أسابيع، اللاعب الفرنسي أكد أن الكلام بينهما كان من باب المزاح إلا أن العقوبة طبقت رغم ذلك، ما يلفت الإنتباه هنا هو صرامة الإتحادات المحلية في الأحداث العنصرية الصادرة من اللاعبين و تهاونها مع الجماهير بشكلٍ كبير، العقوبات بحق الجماهير لا تكون رادعة ولا تحدث تأثيراً بل إن العنصرية تزداد في المدرجات و آخر ضحاياها ماريو بالوتيلي في إيطاليا، الإتحاد الإيطالي لم يفعل شيئاً فيما اكتفى فريقه بريشيا بمنع رئيس الالتراس من الدخول إلى الملاعب، علامات استفهام كبيرة على تعامل الإتحادات و الأندية مع الأحداث العنصرية مع أنها تشكل خطراً كبيراً على كرة القدم!
ربما للتسليط الإعلامي الكبير على اللاعبين دور في ذلك، فيما لا يُسلط الضوء على الجماهير و كأن الإتحادات تُحارب العنصرية شكلياً و أمام الإعلام دون ردع الجماهير كثيراً لأنها تعد الممول الرئيسي للأندية و الدوريات و عزوفها عن المدرجات يعد مشكلة كبيرة و بالتالي تتفادى التصادم معها بشكلٍ مباشر!
على الهامش؛ عقوبة سيلفا قبل مباراة ليفربول تجعلني أؤمن قليلاً بكلام غوارديولا عن أن السيتي يُحارب لكي لا يفوز بالدوري مرة أخرى، مع أني أشجع ليفربول!
كاتب المقال 👇