يواجه لاعبي الدوري الإسباني مشكلة، حيث وضعت العصابات المنظمة أنظارها على لاعبي كرة القدم في الدرجة الأولى والسرقة العنيفة التي تعرضت لها منزل بيير إيمريك أوباميانج في برشلونة يوم الاثنين هي أحدث مثال على ذلك.
حتى قبل أسبوعين، تعرض مهاجم فالنسيا صامويل كاستييخو للسطو، لكنه كان محظوظًا لأنه لم يكن في المنزل عندما دخل المهاجمون اعتداءان في ثلاث مباريات ليس من قبيل الصدفة.
العصابات المنظمة ترهب لاعبي الليجا!
هذا الوضع ليس جديدا. وعانى لاعبو ريال مدريد وبرشلونة من حوادث مماثلة في أكثر من مناسبة تعرض كاسيميرو للسطو على منزله وزوجته وابنته بالداخل أثناء مباراة ديربي في عام 2019.
حدث شيء مشابه لـ لوكاس فاسكيز عندما كان مع عائلته في عطلة، حيث واجه زين الدين زيدان وإيسكو نفس المشكلة أثناء تواجدهما في ريال مدريد.
كانت أحدث حالة ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي هي شكوى مينا بونينو، شريكة فيدي فالفيردي، خلال إجازتها في إيبيزا.
قالت مينا عن السرقة التي وقعت في منزلها الصيفي حيث تمت سرقة 10000 يورو: “لقد خدروني”.
واضافات: “أخبرنا وكلاء العقارات أن الطعام قد يكون مسممًا من قبل الطاهي، لذلك نقلونا إلى المستشفى لإجراء فحوصات المواد”.
كما تعرض العديد من لاعبي برشلونة للاعتداء من قبل عصابات منظمة في منازلهم.
كانت الحالة الأكثر شهرة هي حالة جيرارد بيكيه في عام 2018. مستفيدًا من حقيقة أن اللاعب قد انضم إلى فريقه الوطني وأن شريكته شاكيرا كانت في جولة، اقتحم اللصوص منزله لأخذ العديد من الأشياء الثمينة.
وفي نفس الوقت وقعت عملية سطو أخرى في منزل جوردي ألبا في هذه الحالة مع وجود أسرة اللاعب داخل المنزل، اقتحم اللصوص أخيرًا الطابق الأول دون علم زوجته وأطفاله بذلك.
كان ظهير برشلونة في التدريبات قبل مباراة في دوري أبطال أوروبا ضد ميلان.
توصيات الأندية للاعبين
أعطت العديد من الأندية لاعبيها إرشادات لمحاولة تجنب هذا النوع من الاعتداءات، مطالبتهم بتعزيز الأمن أثناء المباريات أو المعسكرات التدريبية وتجنب جذب الكثير من الاهتمام.
وحسب مصدر في الشرطة الإسبانية قال: “إنها أهداف يسهل السيطرة عليها”.
وأضاف: “إنها تجذب الكثير من الاهتمام. السيارات الفاخرة، والمجوهرات، والساعات، والشبكات الاجتماعية”.
وأتم: “إنهم صبية يجلبون الناس أحيانًا إلى المنزل ويخبرون هؤلاء الأشخاص بما رأوه”.
هذه ليست ظاهرة جديدة، ولكن تم الكشف عن زيادة في العنف، وهو نتيجة لما يحدث حاليًا في بعض المدن الكبرى حيث زادت السرقات العنيفة.
لا يتعلق الأمر دائمًا بالعصابات الأجنبية، لكن هذه العصابات شديدة التنظيم لها أصول أوروبية شرقية.
عادةً ما تساعد الإنذارات وحسن التقدير والتحكم في المناطق المحيطة والأمن الخاص والحس السليم في إعطاء معلومات حول كل حركة من تحركاتهم على تقليل هذا النوع من الاعتداءات التي تخيف العديد من اللاعبين الذين يعيشون في منازل في ضواحي المدن الكبرى.
أرسل ريال مدريد رسالة واضحة إلى لاعبيه عندما بدأت موجة السرقات: “لا تعرضوا حياتك الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي”.
حقيقة أن اللاعب نفسه أو زوجته عرضا صورًا لمنازلهم وموقعها يعني أن اللصوص لديهم معلومات استخدموها لارتكاب السرقات.
السرقة القاسية في منزل أشلي كول
واحدة من أكثر القضايا البارزة كانت السرقة في منزل آشلي كول في عام 2020.
تعرض الظهير الإنجليزي السابق، الذي تقاعد من كرة القدم وعمره 38 عامًا في أغسطس 2019، للسرقة من قبل أفراد ملثمين في قصره في فيتشام، خلال شهر يناير 2020.
في عملية السطو العنيفة التي وقعت في 21 يناير، سرق ما يصل إلى ستة لصوص “يرتدون ملابس مموهة وأقنعة” كمية كبيرة من المجوهرات.
تم ربط كول على كرسي أثناء السرقة وانتهى به الأمر بصدمة شديدة من التجربة.
بعد مرور أكثر من عامين على الحادث، ذكرت صحيفة “ذا ميرور” الإنجليزية أن اللصوص هددوا بقطع أصابعه.
في محاكمة السرقة، التي جرت في محكمة نوتنغهام كراون، قيل إن كول كان مقيّدًا بالسكين أمام شريكه وطفليه، مدعيا أيضًا أن أحد اللصوص اقترح على رفاقه “دعنا نقطع أصابعه”.
