بالأرقام.. قطبا مدينة مانشستر.. بعد صدارتهما المشتركة للبريميرليج.. أيهما يتفوق؟
ها قد أقبلت عطلة دولية جديدة، وأصبحت بطولة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم على بعد 10 أيام من الانطلاق مجددًا، ستقضيها أندية “البريميرليج” وهي تحت إمرة قطبي مدينة مانشستر، السيتي واليونايتد، اللذين يحتلان صدارة الترتيب بنفس الرصيد من النقاط، بفارق هدف وحيد لصالح الفريق السماوي.
غير أن هذا التساوي شبه التام بين الفريقين لم يعجب شبكة قنوات “سكاي سبورت”، التي عمدت إلى إجراء مقارنة تفصيلية بين خطوط الفريقين الأربع، للتعرف على الفريق الذي يستحق التفوق على الطرف الآخر، قبل عودة المباريات مجددًا، السبت بعد المقبل.
دي خيا Vs إيدرسون..
ربما يتساوى الثنائي في عدد الأهداف التي استقبلها كلٌ منهم، إذ تلقى الحارسان هدفين في مبارياتهما السبعة التي خاضوها مع الفريقين، غير أن الحارس الإسباني دافيد دي خيا يتفوق في عدد مرات الخروج بشباكه نظيفة، حيث تلقى الهدفين في مباراة ستوك سيتي، ليخرج من المباريات الستة الأخرى بشباك نظيفة، على عكس البرازيلي إيدرسون مورايس، الذي استقبل الهدفين في مباراتي إيفرتون وبورنموث، ليخرج بشباك خالية في المباريات الأربعة الأخرى، بعد أن خرج تمامًا من مباراة ليفربول للإصابة.
وإن كان دي خيا يتفوق أيضًا في عدد الإنقاذات بـ15 إنقاذ بنسبة نجاح 88%، على إيدرسون الذي أنقذ 11 فرصة بنسبة نجاح 85%، إلا أن الأخير يتفوق في الأمر الذي أحضره مدربه الإسباني بيب غوارديولا من أجله وهو نسبة التمرير الصحيح، والتي وصلت إلى 84%، فيما وصلت نسبة دقة تمريرات الحارس الإسباني 59% فقط.
بايلي Vs ستونز..
الصدفة وحدها هي من أعادت المدافع الانجليزي جون ستونز للمشاركة أساسيًا مع “السيتزن”، بعد إصابة المدافع البلجيكي فينسنت كومباني، ليجاور زميله الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي، ويثبت المدافع الانجليزي براعته ويتفوق على نظيره في مانشستر يونايتد إيريك بايلي، سواءً في عدد مرات منع الكرة من المرور للمرمى في 7 مناسبات مقابل 6، أو في نسبة العرقلة الناجحة لهجمات الخصم بـ74% مقابل 64%.
وفي المقابل لم يكن المدافع الإيفواري مهزومًا في كل الأرقام، إذ حقق نسبة هائلة من الاستخلاص للكرة بلغت 93 مرة، مقابل 54 فقط للمدافع الانجليزي، كما نجح في التدخل على الكرة في 28 مناسبة، مقابل 26 لمدافع مانشستر سيتي.
والكر Vs فالنسيا..
126 مليون جنيه استرليني أنفقها “السيتي” للتعاقد مع 3 أظهرة خلال فترة الانتقالات الصيفية، كان أغلاهم وأغلى مدافعي البريميرليج مُطلقًا هو الانجليزي كايل والكر، والذي انضم إلى صفوف الفريق قادمًا من توتنهام مقابل 50 مليون جنيه استرليني، ولكن يبدو أن تلك الأرقام الضخمة قد أثبتت أنها صُرفت في الاتجاه الصحيح تمامًا، حسب ما يريده المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
كايل والكر الذي يتفوق تفوقًا تامًا في كل الأرقام على نظيره الإكوادوري أنطونيو فالنسيا على كل المستويات الدفاعية والهجومية، فبينما صنع 13 فرصة كاملة سُجلت منها 4 أهداف، صنع “فالنسيا” 7 فرص سُجل منها هدفٌ وحيد، وعلى الرغم من أنه ارتكب 13 عرقلة فقط ضد هجوم الخصم، أقل بـ6 من نظيره الأحمر، إلا أنه نجح في استخلاص الكرة في 9 مناسبات بنسب نجاح تصل إلى 75%، أقل بواحدة فقط من لاعب الشياطين الحمر الذي نجح في 9 عرقلات بنسبة نجاح تزيدقليلًا عن الـ50%.
بوغبا Vs دي بروين..
في الواقع يبدو أن خطي الوسط في الفريقين يمثلان نوعين من خطوط الوسط في العالم، فبين خط يتمتع بالصلابة الدفاعية والقوة التهديفية لمانشستر يونايتد، وآخر يتمتع بدقة التمرير والصناعة الغزية للفرص لمانشستر سيتي، تختفي أي ملامح لأي نوع آخر من خطوط الوسط شبه المتكاملة.
وبالنظر إلى الثنائي محل المقارنة سيتبين صحة تلك المفارقة، فبينما سجل البلجيكي هدفين فقط للسيتزن، سجل الفرنسي 7 أهداف، اي ما يزيد عن 3 أضعاف ما سجله “دي بروين”، وكذلك الأمر في التدخلات التي قام بها “بوغبا” 38 مرة بنسبة نجاح 69%، في مقابل 28 تدخل للاعب السيتي بنسبة نجاح 72%، ولكن البوصلة ستختلف قليلًا إن وجهناها إلى الجانب الآخر حيث التمريرات وصناعة الأهداف، فبينما مرر “دي بروين” 1884 تمريرة بدقة 88%، مرر لاعب اليونايتد 1679 تمريرة بدقة 86%.
أغويرو Vs لوكاكو..
وكما نوهنا عننوعين مختلفين من لاعبي وسط الميدان، وجب التنويه أيضًا عن نوعين متغايرين تمامًا من المهاجمين، بين المهاجم قوي البنيان الذي يمثل محطة لعب يتمكن من خلالها زملاؤه من بناء الهجمة، وبين المهاجم السريع المهاري خفيف الحركة، وهذين النوعين أيضًا هما اللذين يمتلكهما قطبا مدينة مانشستر.
وعلى الرغم من اختلاف ميزات الفئتين، إلا أن أرقام المهاجم الأرجنتيني ونظيره البلجيكي تثبت تقاربهما في معظم الإحصائيات، فبينما سجل أغويرو 18 هدفًا بنسبة نجاح 26%، سجل لوكاكو 12 هدفًا بنسبة نجاح 19%، أغويرو يتفوق أيضًا في عدد الانطلاقات بـ37 مقابل 29 لمهاجم اليونايتد، وكذلك في صناعة الفرص بـ34 مقابل 31 للوكاكو، غير أن ما صنعه الأخير من فرص سُجل منه 8 أهداف، بعكس الأول الذي سُجل له مما صنعه 6 أهداف فقط.
