صدم مدرب ريال مدريد الاسباني السابق زين الدين زيدان جمهور الريال و الشارع الرياضي الأوروبي بقرار رحيله عن كرسي تدريب الميرينجي الخميس بشكل رسمي .
زيدان صدم الجميع في المؤتمر الصحفي لكن فلورنتينو بيريز رئيس الريال كان يعلم قبل مؤتمر ظهر الخميس و بالتحديد من ليلة الأربعاء , النصف من رمضان .
و نال بيريز الصدمة قبل الجميع حيث خرج للقاء زيدان و معه الذراع الأيمن للرئيس خوسيه أنخيل سانشيز لكن لم يكن يخطر في بال الرئيس المدريدي أن الاجتماع المنتظر سيكون الأخير له مع زيزو .
زيدان رأى أن الوقت أصبح مناسبا لكي يرحل عن تدريب الريال لذلك أخبر بيريز بأنه سيرحل عن الفريق و لن يستمر في منصبه عكس ما كان يظنه فلورنتينو الذي اعتقد أن الجلسة ستكون حول ميركاتو الفريق و اللاعبين القادمين و الراحلين عن مدريد .
و بالنظر إلى ملابسات قرار زيدان يمكن أن نستنتج أن زيدان أراد أن يرحل عن ريال مدريد و هو بطل , بعدما حفر اسمه في تاريخ النادي الملكي كلاعب و الآن يغادر الفريق كمدرب في الوقت ذاته .
زيزو ظهر كمدرب محنك لا تستعصي عليه بطولة دوري ابطال أوروبا فلم يعرف فيها الفشل قط و نال اللقب ثلاث مرات في عامين و نصف , و توج الفرنسي بتسعة ألقاب في حقبته مع الميرينجي بما في ذلك لقب الليجا , لقب السوبر الاسباني , لقبين في السوبر الأوروبي و لقبين في كأس العالم للأندية .
و مع تلقي زيدان العديد من الانتقادات بسبب التخليه عن الفنيات و اداء الفريق مطلع الموسم المنقضي , حول الفرنسي غابة الانتقاد من حوله إلى ممر تصفيق بعد الفوز بالتشامبيونزليج على حساب ليفربول الانجليزي .
و ظن مدرب اللوس بلانكوس الذي يمكن القول عنه الآن ” سابق ” أنه من الأفضل أن يرحل عن النادي كبطل مثلما رحل كلاعب عن الفريق في الماضي .
زيدان كان يعرف أن بقائه ليس أولوية النادي و فضل الرحيل بدلا من أن يتعرض للإقالة و هو ما كان بالفعل قريب من الحدوث لو فشل في الفوز على ليفربول في نهائي كييف بأوكرانيا .
و فارق زيدان الريال بسبب عدم قدرته على تقديم مردود جيد في الليجا فقد حقق نتائج ايجابية للغاية في الليالي الأوروبية لكنه عانى من نزيف نقاط في الليجا جعله يترك السباق للغريم التقليدي برشلونة .
و قد يكون للتحديات الجديدة مكانا في رأس زيدان , ربما أراد المدرب تغيير الأجواء من حوله بالرحيل عن الريال و الاستراحة لوهلة من الوقت ثم العودة من جديد لتدريب فريق آخر .
و في نهاية المطاف لم يجد زيزو مساحة للتحدي في ريال مدريد , زيدان كان يملك لاعبين يمكنهم الفوز حتى بدون أداء فني جيد , يفوزون لأنهم يرغبون في الفوز و يملكون الشخصية خاصة في دوري ابطال أوروبا , و لديهم خبرة تجعل المنافسون يرتكبون أمامهم ما يسهل مهمة الفريق الأبيض .
و بدأ اسم زيدان فعليا يتردد بشأن امكانية تدريب منتخب فرنسا في المستقبل القريب خلفا لمواطنه ديدييه ديشامب الذي لم يستبعد بدوره فكرة وصول زيزو لكرسي تدريب الديكة واصفا الأمر بالمنطقي .