سيرة ذاتية | كارلو أنشيلوتي على فوهة البركان!

نعرض لكم خلال شهر رمضان الكريم نبذة عن حياة، كارلو أنشيلوتي، الملقب بـ “كارليتو”، صاحب الحاجبه الأيسر المرفوع.

هناك أوقات أقف فيها أمام مرآة كاملة الطول وأتصرف كالمقاوم، لقد جلست على مقاعد لم تتوقف أبدًا عن التأرجح والاهتزاز.

مرحلة الجلوس على البركان

بعد أن غادرت المنتخب الإيطالي، أصبحت مدربًا حقيقيًا في إيه سي ريجيانا، في دوري الدرجة الثانية، وبعد ثلاثة أشهر فقط، كانوا على إستعداد لطردي!

بحلول الأسبوع السابع، كنا في المركز الأخير، ثلاث هزائم وأربعة تعادلات، لا أحد كان يفعل أسوأ منا، كنا سفينة من الحمقى، وكان القبطان أنا!

كما لو أن هذا لم يكن كافيًا، فقد تم إستبعادي من الإتحاد لأنني لم أكن أمتلك الشهادة المناسبة لتدريب الفريق.

وبحلول نهاية الموسم، كنا قد إنتقلنا إلى أعلى ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

تفاخر الفريق باللاعب الفرنسي دي كوستانزو، المعروف باسم مارادونا الرجل الفقير، بالإضافة إلى ناندو دي نابولي، كلاهما تدرب لفترة من الوقت، لكني إستطعت أن أرى أن الأمر كان صعبًا عليهما، فلم يتمكنا من مواكبة وتيرة دوري الدرجة الثانية، وكلاهما كانا في نهاية مسيرتهما الكروية.

للمرة الأولى، شعرت وكأنه يجب أن أشكر كابيلو ، حيث رفض قبول منصب مدرب بارما، وبعد رحيله اتصل بي بارما، فريق في دوري الدرجة الأولى، وهو الأمر الذي أسعدني للغاية.

ووجدت نفسي في منتصف حملة انتقالات تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل الآخري!

النهوض من جديد

جاء الإنذار بعد التعادل مع أتالانتا، وكان هناك شرط واحد فقط، لا تخسر!

خضنا مباراتين خارج الديار، في فيتشنزا وسان سيرو، ضد فريق إيه سي ميلان، المباراة الأولى كانت جيدة، وفزنا في سان سيرو أيضا.

بعد الإجازات في بارما كنا نقلب الدوري رأساً على عقب، من الأسفل إلى الأعلى بسرعة الصوت، لقد تركنا السكوديتو يفلت من أيدينا في مباراة الإياب ضد ميلان.

وصلنا إلى المركز الثاني، مما يعني أننا تأهلنا إلى الدور الأول من دوري أبطال أوروبا.

لا يوجد مكان ليوفنتوس في قلبي!

شعرت وكأنها محكمة أكثر من أن غرفة خلع الملابس في يوفنتوس كانت تعج بالمحامين، وكلهم حريصون على الدفاع عن زيدان.

جياني أجنيلي هو المحامي الوطني الإيطالي، بينما كان وباولو مونتيرو محامًيا بدون شهادة عليا، ولكنه على إستعداد لتولي جميع القضايا، خاصة قضايا زيدان.

زيدان هو لاعب كرة القدم الذي أنتج في حياتي أكبر مجموعة من القشعريرة والإثارة والمتعة المطلقة، مشهد حي يقدم عرضًا رائعًا كل يوم، أفضل وصف له سمعته جاء من خوسيه ألتافيني: “الطريقة التي إستخدم بها قدمه، كان الأمر كما لو كان يدهن الزبدة على قطعة من الخبز”.

كان يوفنتوس فريقًا لم أحبه أبدًا، في الواقع، إنه فريق ربما لن أحبه أبدًا.

قبل النهاية في تورينو، طلب أنييلي أن يجتمع معي وقال: “لم نفز بالبطولة، لكن كان لدينا موسم جيد، أنت شخص جيد يا كارلو، وتذكر أن هذا هو أكثر ما يهم في الحياة “.

وفي الحقيقة، في اليوم التالي تم فصلي من العمل!

نهاية حكاية لم تبدأ

خلال الفترة التي قضيتها كمدرب ليوفنتوس، سجلنا 144 نقطة في موسمين، وصعدت بالفريق مرتين إلى المركز الثاني.

على مايبدو قرر يوفنتوس التخلص مني، لقد إتخذوا القرار، لكن لم يكن لدى أحد الشجاعة لإخباري، لا أحد سوى الصحفيين الرياضيين في تورينو، الذين بدا أنهم يعرفون كل شيء عنها مسبقًا.

لقد قال لي أحدهم: “كارليتو، أنت تعلم أنه بعد هذا الموسم سوف يطردونك، أليس كذلك؟ لقد عقدوا بالفعل صفقة مع ليبي”.

قبل أن يحين الوقت لوضع توقيعي على التجديد، قررت الاتصال بمدير فريق ميلان، أريدو برايدا، لأرى ما إن كان هناك فرصة لأنضم لهم، ولكنه رفض بلطف.

يتبع…