سيرة ذاتية | كارلو أنشيلوتي والتوقيع لـ ريال مدريد

نعرض لكم خلال شهر رمضان الكريم نبذة عن حياة، كارلو أنشيلوتي، الملقب بـ “كارليتو”، صاحب الحاجب الأيسر المرفوع.

ميثاق مالطا

في نهاية ذلك الصيف الملعون من عام 2006، كان من المؤكد أنه كان سيضع أنفه في أعمالنا وكان يقول قول واحد فقط مكتوب باللغة البرتغالية “لا ألقاب لا بطولات في الأفق”، كُنا نستعد للقيام بخطوتنا صحيح لقد قمنا بتجنيد دانييلي بونيرا للأدوار التمهيدية لدوري أبطال أوروبا، فقط لإكتشاف أنه قد تم إستبعاده ولن يكون قادرًا على اللعب لكن بخلاف ذلك كان كل شيء جيداً كنا كالعادة عجوزًا تافهًا لكننا في الواقع في حالة جيدة جدًا.

لقد فاجأني لقد ظهر في ميلانيلو قبل ثلاثة أيام فقط من مباراة الذهاب ضد ريد ستار وكان في حالة إستثنائية في كل مرة عاد فيها من البرازيل بدا وكأنه مدافع جديد مُتجدد شبابه بالكامل لم أفهم بالضبط ما فعله خلال عطلاته ولست متأكدًا من أنني أريد أن أعرف فزنا على أرضنا وفزنا مرة أخرى في مباراة الذهاب تأهلنا  ودوري الأبطال لا يمكن أن يستمر بدوننا ولا يمكننا الإستمرار بدون دوري الأبطال في تلك الفترة كنت أدرب فريقين رسميًا، إيه سي ميلان، وفي قلبي ليفربول كنت أتجذر من أجلنا ومن أجلهم كنت أرغب في إصطحاب الفريقين إلى المباراة النهائية التي ستقام في اليونان.

في شتاء عام 2007 ، كانت اليونان بالفعل في أنظارنا كان الشيء المهم هو معرفة كيفية الإنتظار وبينما كنا ننتظر وقتنا إشترى ميلان رونالدو من ريال مدريد خلال سوق الإنتقالات في يناير تم تعليقنا في منتصف الطريق بين الأساطير وتاريخ الفن.

الظاهرة هو شاب رائع  شخص منفتح كريم حساس متواضع خجول إنه عكس ما يعتقده الجميع عنه الشيء الوحيد هو أنه لم يكن هناك ما يدفعه إلى التدريب والتمرين للوصول إلى أقصى ما يمكن أن يحققه.

وهذا حقا أثار إستيائي لم يكن لدي مهاجم من نوعه أبداً كان روني ولا يزال منقطع النظير في مجاله إختراع العقل المتفوق.

عندما وصل إلى ميلانيلو كان يعاني من زيادة الوزن قليلاً، ونتيجة لذلك على الأقل في الفترة الأولى عمل بجد، أراد أن يفقد الوزن، على الرغم من أننا واجهنا بالفعل بعض المشاكل في إقناعه بالعمل بدرجة معينة من الإستمرارية.

لقد كان موهوبًا بشكل ملحوظ  على عكس أي شخص آخر وكان يعتقد أن ذلك كان كافياً لتحويله إلى رونالدو في الأيام الخوالي.

في البداية آمن بها معنا عندما كنا لا نزال نجدف في نفس الإتجاه ثم بدا وكأنه يستسلم بمجرد أن بدأ في تسجيل الأهداف أصبح كسولًا ومنذ ذلك الحين خسرنا جميعًا رهاناتنا أولاً تبعه إيه سي ميلان إستراح روني للتو على أمجاده لقد كان أمرًا مؤسفًا حقًا لأنه لا يزال لديه إمكانات هائلة.

عقد ريال مدريد

قبلت عرضًا من ريال مدريد ويجب أن أقول إنه لم يكن قرارًا صعبًا إحتمالية رائعة رائحة الحياة كان ذلك في أبريل 2006 ولم تكن عودة إيه سي ميلان المظفرة المتوج بأثينا قد بدأت بعد لكن ريال مدريد كان قد فهم بالفعل كل شيء: “نريدك أنت الأفضل” الأفضل لأن لقب The Special One قد تم أخذه بالفعل بواسطة جوزيه مورينيو.

كنت أشعر بالفضول لفهم ما يعنيه العيش على مقاعد البدلاء العادية للفريق دون اهتزازات، جاؤوا يبحثون عني ووقعت بسعادة عقد مبدئي لمدة ثلاث سنوات وخمسة عشر مليون يورو خمسة ملايين يورو في الموسم.

تقريبًا ضعف ما كنت أكسبه في ميلان رفاهية نقية شعر الصحفيون المستقلون بحدوث شيء ما وقاموا بتغطية الأمر إهتم الصحفيون الأقل إستقلالية بإنكار كل شيء نيابة عني لطيف جدًا لا يجب عليك فعل ذلك أثناء المفاوضات لم أقابل فلورنتينو بيريز شخصيًا أبدًا لكنه بلا شك كان أول من إقترح إسمي.

كان الإجتماع الحاسم في ميلانو على العشاء بيني وبين رامون مارتينيز الذي كان المدير الفني لريال مدريد في ذلك الوقت.

أمضيت بضع ساعات في الحديث عن اللاعبين والسبب في أنني كنت الخيار الأول: “نحن نحب الطريقة التي تنشر بها فريقك ونحب الطريقة التي تفكر بها في كرة القدم فأنت الشخص الذي نحتاجه لما نحاوله لكى يفعل لذا يرجى ترفيهنا سنيور “.

مع النكات والأهداف تصورت أن بإمكاني فعل ذلك كانت هناك عقبة واحدة فقط يجب التغلب عليها ولم تكن مشكلة ثانوية بالضبط عقدي مع ميلان هذا المقعد القديم المتذبذب لي “إذا أطلقوا سراحي من عقدي فلا توجد مشكلة فأنا كلكم هناك شيء واحد مؤكد لا أريد إجبار أي شخص والأهم من ذلك لا أريد بدء معركة مع فريقي أو على الأقل ما أعتبره فريقي حتى يثبت العكس “. حتى تلك اللحظة لم يكن ميلان يعلم شيئًا عن محادثاتنا الشخص الآخر الذي تحدثت إليه في ريال مدريد.

لم أشارك أبداً في تناول المنشطات عندما كنت ألعب كرة القدم أخذت حقن قشرة الغدة الكظرية كما فعل الجميع لكنها كانت قانونية وشرعية.

سمح لنا حتى أن بعض الأطباء وصفوه. قالوا لنا “إنه يساعد على التعافي من التعب” وفي الواقع شعرت بتعب أقل اليوم أنا غافل قليلاً لكن حالة الإرتباك الذهني هذه ناتجة عن العمر تجوالي البدوي الذي لا نهاية له في رأيي من إيه سي ميلان إلى ريال مدريد من إيه إس روما إلى تشيلسي والمنتخب الوطني لساحل العاج.

لهذا السبب ، كلما تقدم لاعب كرة قدم يعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري أشعر بالضيق الشديد لسماع الناس يقولون إن كل هذا بسبب المواد التي كانت متداولة في غرف تبديل الملابس.

ماذا يعرفون عنه؟ لماذا لا يكتشفون الحقائق قبل أن يفتحوا أفواههم؟ حفنة من الأطباء الذين نصبوا أنفسهم بأنفسهم بدون تراخيص، أشعر بالجنون تمامًا كما يغضب ستيفانو بورجونوفو.

ستيفانو هو الشخص الذي ساعدني في كتابة سيرتي الذاتية، إنه يعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري ولكن “ليس بسبب المنشطات” كما يقول كثيرًا يحارب عدوه الشخصي وجهل عامة الناس.

النهاية

بكل بساطة شكرا لك إذا كنت أنا كارليتو أنشيلوتي فأنا مدين لكل شيء لكرة القدم الإيطالية.

أشعر وكأنني منتج أصيل لبلدي لاعب ومدرب كرة قدم حقيقي ورسمي منتج إيطالي 100٪ للتصدير عاجلاً أم آجلاً لأن الروح لا تتغير أبداً إنها تتجاوز مفهوم الحدود.

لقد ربوني بالطريقة التي كان والدي يزرع بها الأرض لقد كبرت لأنني كنت أتغذى بشغف وبنفس الطريقة التي يمكنه بها التنبؤ بالطقس من خلال النظر إلى السماء يمكنني معرفة المستقبل من خلال تفسير أقراص DVD حاضرتي ومستقبلي.

مهما كان الفريق الذي أقوم بتدريبه فإن فكرتي الأخيرة هي لكثير من الناس شكرا لك مرة أخرى، جراتسى، جراسياس، شكرا لك، دانكي بكل لغات أوروبا غرازى لعبت في دوري الدرجة الأولى وفي المنتخب الوطني فزت وتدربت ودربت وفزت مرة أخرى.

مررت الكرة إلى فان باستن وحاولت إيقاف مارادونا وشرحت كرة القدم إلى ديل بييرو، ومالديني، وزيدان، وكاكا (وفي محاولة للفوز به، إستدعاني الأثرياء في مانشستر سيتي في يناير 2009 كانت تلك المرة الأولى لهم) بيكهام ورونالدينيو، بكيت وإبتسمت وعشت كما أردت أن أعيش بحماس وشغف.

لطالما كنت أتقاضى راتباً من المنزل دون أن ألاحظ أنني كنت أعمل مثل طهاة المعجنات البدينين والسعداء إنهم يأكلون من أجل العمل وليس العكس وقد يكون هذا هو السبب في أن لدي ميول معين للإنتشار والنمو.