صلاح لراموس : سأنتقم منك و لن ألعب لريال مدريد

ضربة قوية تلقاها المصري محمد صلاح لاعب ليفربول بتلقيه اصابة متعمدة من مدافع ريال مدريد سيرخيو راموس في نهائي كييف .

صلاح لم يكن يدرك هوية المدافع الذي يلعب أمامه , لعب بسلمية ” طبيعية في كرة القدم ” و كان له نتيجة لم يكن يتوقعها .

خرج الفرعون من الملعب متأثرا باصابته و الدموع لا تفارق عينيه , صاحبتها دموع ملايين الناس من عشاق صلاح في مصر و الوطن العربي .

لاعب روما السابق لم يتحدث عن سيرخيو راموس بعد اصابته و رفض التعليق عن ان كان المدافع الأندلسي لعب بقصد اصابته .

و ذهب الأمر لأبعد من هذا فصلاح رفض التعليق على امكانية الذهاب للعب في صفوف ريال مدريد في الموسم المقبل و هو الصفقة التي يحلم بها فلورنتينو بيريز رئيس الكيان الأبيض لترميم الصفوف في السنوات المقبلة .

صلاح يملك رسالة لراموس في نفسه لكنه لا يستطع أن يعلنها أمام ميكروفونات المراسلين أو على أي منبر صحفي فهو شخص محترف يعرف مقدار تأثير كل كلمة تخرج منه في الوقت الحالي .

لكن ما فقده صلاح في ليلة كييف هو خبرته في اللعب أمام مدافعين يلعبون بطريقة وحشية خاصة بعد أن حاول راموس في أول مرة الايقاع به امام انظار ايسكو بنفس الطريقة دون أن ينجح , ليكرر فعلته و ينجح بنسبة 100 % في المرة الثانية , لكن أبو مكة في قرارة نفسه يملك رسالة لراموس .

صلاح تعلم الدرس جيدا , صحيح أنه درس قاس جدا فقد كلفه الحرمان من لقب دوري ابطال اوروبا , لم لا و قد كان فريقه هو الأقرب للمرمى قبل خروجه مع ظهور باهت لبطل أوروبا .

و قد يكلفه هذا الدرس أيضا الغياب عن اصعب مواجهة لمصر في كأس العالم الشهر المقبل في روسيا أمام منتخب أوروجواي .

مومو عرف جيدا أن عليه ألا يلعب بعد ذلك بطريقة مسالمة , يجب ان يعرف كيف يحتك مع المنافس حتى و ان كان يلعب رياضة اخرى غير كرة القدم و بالأحرى المصارعة .

صلاح يود أن يقول لراموس على لسان كل مشجع له أنه سيعامله بعد ذلك مثلما يعامله ليونيل ميسي نجم برشلونة , الذي يملك خبرة كبيرة بالطبع في اجبار راموس على الفشل و ترك الملعب مصحوبا بورقة حمراء في وجهه .

نجم بازل السويسري السابق لم يكن يعرف بالطبع أن هناك جانب مظلم من كرة القدم , عرفه أخيرا و لكن في توقيت غير مثالي , لو كان غير ذلك كان قد تمكن من الهروب من كمين راموس بأي طريقة اخرى إلا الطريقة التي رأيناها في المباراة .

دانييل الفيس ظهير باريس سان جيرمان يملك الخبرة بالطبع و عرف كيف يفلت من نفس الحركة ” المتعمدة ” من راموس لإصابته عندما كان لاعبا في يوفنتوس , و يخوض مع فريقه نهائي دوري ابطال أوروبا ايضا .

و لن يرحل صلاح لريال مدريد في الفترة الحالية , ربما بعد سنوات , لكن ليس الآن , فهو لا يريد بالطبع أن يكون زميلا لشخص غير رياضي على الاطلاق حتى و لو كان على حساب فريق يسيطر على القارة العجوز في السنوات الماضية .

نجم كتيبة يورجن كلوب يريد أولا أن يرد الضربة لراموس , أولها بتجنب اللعب معه و توجيه صفعة لفلورنتينو بيريز رئيس الميرينجي و مدربه زين الدين زيدان في الميركاتو و ثانيها البقاء مع ليفربول و مواجهة ريال مدريد مرة اخرى و السعي وراء اللعب أمام الميرينجي و حصد لقب الأبطال على حسابه و هي مرحلة ستأتي لا محالة لأن هناك عدالة في الأرض حتى و لو شاء من فيها على ألا تتحقق .

و لا يفكر صلاح في فكرة توقيع عقوبة على راموس من قبل الاتحاد الأوروبي ” اليويفا ” و بالأخص في ظل عدم احتساب الحكم الصربي مازيتش أي خطأ له في اللقاء و عدم انذار راموس على الأقل , الذي بالمناسبة كان يستحق الطرد أكثر من مرة في النهائي المليء بالدموع و لنا في لقطة لوريس كاريوس أقرب مثال .

و بطبيعة الحال لا أرى امكانية فرض عقوبة من اليويفا خاصة في ظل عدم تقدم ليفربول أو صلاح بشكوى رسمية ضده , و لا حتى تدوين مازيتش ما حدث في تقرير المباراة , الا لو كان هناك استثناء بسبب الضغط الكبير بالوصول لأكثر من نصف مليار شكوى ضد راموس من مشجعين لمحاولة ايقافه و هو أمر لا أتوقع حدوثه .

على أية حال تعلم صلاح الدرس جيدا , و لو سنحت له الفرصة سينتقم من راموس و أعوانه و قد يكون للقدر كلمة لو صعدت مصر و واجهت اسبانيا في دور الستة عشر من المونديال , حينها سيكفي صلاح أن يرى دموع راموس عند طرده في مباراة مصيرية بسبب دخول متهور على ملهم الجيل في الأراضي المصرية .

مقال رأي .. حسين زنون