على خلاف الواقع.. في دوري الست الكبار.. ليفربول “كلوب” في الصدارة.. ويونايتد “مورينيو” يعاني
هل الواقع يعبر دائمًا عن الماضي؟ بالتأكيد لا، ولكن.. هل يعبر الواقع أيضًا عن الواقع نفسه؟ قد لا يبدو السؤال مفهومًا للوهلة الأولى، ولكن بالنظر إلى مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد، السبت المقبل، في الجولة الثامنة من الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، قد يكون الأمر أكثر وضوحًا.
في الواقع الحالي يتفوق فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على نظيره الألماني يورغن كلوب بفارق 7 نقاط كاملة، فبينما يحتل الأول وصافة البريميرليج برصيد 19 نقطة من 6 انتصارات وتعادل وحيد، حقق “الريدز” 12 نقطة في المركز السابع من 3 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة.
الشياطين الحمر يقدمون أعلى مستوياتهم هذا الموسم، بعد أن نجحوا في تسجيل 21 هدفًا، بمعدل 3 أهداف في كل مباراة، وتلقوا هدفين بمعدل هدف في كل 3 مباريات ونصف.
أما فريق مدينة “الميرسيسايد” فيحققون انطلاقة سيئة منذ بداية هذا الموسم، فبينما سجل مهاجموه 13 هدفًا فقط بمعدل يقل عن الهدفين في كل مباراة، استقبلت شباكه 12 هدفًا، بمعدل يقترب من الهدفين في كل مباراة أيضًا.
غير أن هذا الواقع الحالي في الموسم الحالي من البريميرليج، لا يعبر مطلقًا عن دوري من نوعٍ آخر تُحسب له الحسابات منذ نحو عامين، وتحديدًا منذ أكتوبر قبل الماضي، عندما تولى المدرب الألماني يورغن كلوب القيادة الفنية لفريق ليفربول الانجليزي، وهو دوري الست الكبار.
الدوري الذي انطلق بشكل غير رسمي، في أكتوبر قبل الماضي، مع تواجد سداسي التدريب يورغن كلوب وبيب غوارديولا وجوزيه مورينيو وماوريسيو بوتشيتينو وأنطونيو كونتي وأرسين فينغر على رأس الفرق الست الكبار في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، لا يقل قوة عن منافسات الدوري الرسمي الي تتنافس فيه الأندية العشرون.
غير أن نتائج هذا الدوري غير الرسمي تختلف تمامًا عن نتائج الدوري الرسمي كما سلف الذكر، إذ شهد هذا الدوري الخاص تصدر فريق ليفربول برصيد 36 نقطة، بفارق 8 نقاط كاملة عن وصيفه تشيلسي، رغم أن الأخير لعب مباراة أكثر من الفريق الأحمر في هذا الدوري.
فريق المدرب الألماني لعب 20 مباراة مع الفرق الخمس الكبار، حصد خلالها 36 نقطة من 9 انتصارات، كأكثر فرق هذا الدوري تحقيقًا للانتصارات، و9 تعادلات، وهزيمتين، كأقل فرق هذا الدوري تعرضًا للهزيمة، مسجلًا 35 هدفًا كأكثر فرق هذا الدوري تسجيلًا للأهداف، بفارق 8 أهداف عن أقرب منافسيه أرسنال، فيما تلقت شباكه 22 هدفًا كثالث أقل الفرق استقبالًا للأهداف بعد مانشستر يونايتد وتوتنهام.
أما فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فيحتل المركز الرابع بين الست الكبار خلف ليفربول وتشيلسي وتوتنهام برصيد 22 نقطة، بعدما لعب 17 مباراة فقط، حصد خلالها 5 انتصارات، كثاني أقل الفريق تحقيقًا للانتصارات بعد أرسنال، وتعادل في 7 مباريات، فيما تعرض للهزيمة في 5 مباريات، كثالث أقل الفرق تعرضًا للهزيمة بعد ليفربول وتوتنهام.
وعلى صعيد الأهداف كان “الشياطين الحمر” هم الأقوى دفاعًا بين الفرق الست بعدما استقبلت شباكهم 18 هدفًا فقط في المباريات الـ17 بمعدل يقترب من الهدف في كل مباراة، بينما وعلى العكس تمامًا كان هجومه هو الأضعف على الإطلاق، إذ لم ينجح سوى في تسجيل 13 هدفًا فقط، بمعدل يقل عن الهدف في كل مباراة، كأقل الفرق تسجيلًا للأهداف، بفارق 11 هدفًا عن سابقه تشيلسي الذي سجل مهاجموه 24 هدفًا.
