عندما يقف التراث حائرًا.. قبل موقعة السبت بين ليفربول ومانشستر يونايتد.. أيهما يتفوق على الآخر في كتب التاريخ؟

ستسمع عن تلك العداوة القاطنة في قلب إسبانيا بين فرق العاصمة مدريد وعلى رأسها الفريق الملكي، وبين فرق إقليم كتالونيا وعلى رأسها برشلونة، وربما تسمع عن مثلها في إيطاليا بين عملاقي ميلان أو روما، وقد يصل ذلك إلى العاصمة البريطانية لندن بين فرقها الثلاث الأقوى تشيلسي وتوتنهام وأرسنال، لا سيما هذين الأخيرين.

غير أن جميع مثل تلك العداوات قد تبدو سخافات بسيطة إذا ما نظرنا إلى أحد أقوى وأعنف العداوات في تاريخ كرة القدم منذ انطلاقها، وهو الذي تنطلق إحدى مبارياته ظهر غدٍ السبت، على ملعب الأنفيلد، بين فريقي ليفربول ومانشستر يونايتد في الجولة الثامنة من منافسات الدروي الانجليزي الممتاز لكرة القدم.

ولا شك أن مثل تلك العداوة لا يمكن أن تكون قد انطلقت هكذا بلا مبرر، ولكن لها أسباب واضحة، بل قل إن شئت مجالات تنافس كثيرة خلقت تلك العداوة لتفوق كل فريق على الآخر في كل مجال من تلك المجالات، وهو ما حاولت “سكاي سبورتس” الكشف عنه حين أعدت هذا التقرير لتصل إلى جواب نهائي عن هذا السؤال: في كتب التاريخ.. من يتفوق من ليفربول ومانشستر يونايتد؟

بطولة الدوري..

من المعروف أن فريقي ليفربول ومانشستر يونايتد هما أكثر الفرق حصولًا على لقب الدوري الانجليزي لكرة القدم، بواقع 20 لقبًا للشياطين الحمر، و18 لقبًا لفريق لـ”الريدز”، غير أن ما ينقص الأخير هو أنه لم يفز بلقب البريميرليج مطلقًا منذ انطلاقه عام 1992، إذ كانت آخر ألقابه من بطولة الدوري عام 1990 قبل انطلاق “البريميرليج”، في الوقت الذي فاز فيه اليونايتد بـ13 بطولة منها منذ عام 1992 حتى الآن.

ولكن على الرغم من هذا التفوق الكاسح لليونايتد في السنوات الـ25 الأخيرة، إلا أن بحسابات الـ50 عامًا الأخيرة يبدو فريق ليفربول متفوقًا، حيث حصل على لقب من الدوري الانجليزي في كل 3.44 عامًا، بعكس قطب مدينة مانشستر الأول الذي يحصل على لقب في كل 5.08 عامًا.

ليفربول: 1
مانشستر يونايتد: 0

الألقاب..

أما على صعيد الألقاب بشكل عام، فيبدو الأمر متقاربًا إلى حدٍ كبير أيضًا، والفريقان يتربعان أيضًا على قمة فرق البريميرليج الفائزة بالبطولات، فينما حصل فريق مانشستر يونايتد على 45 لقبًا، حصل فريق ليفربول على 44 لقبًا، وذلك على الرغم من تفوق “الريدز” في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا بواقع 5 مرات، مقابل 3 مرات فقط لفريق مانشستر يونايتد، غير أن التفوق بشكل عام في جميع الألقاب المحلية والقارية يبقى لصالح الشياطين الحمر.

ليفربول: 1
مانشستر يونايتد: 1

الحضور الجماهيري..

تيقى فكرة الجماهير هي المسيطر الأول على جماهير الناديين في عملية الصراع الدائم الدائر بينهما، وهو ما راعاه موقع “وورلد فوتبول” عندما حرص على قياس نسبة جماهير الفريقين، فوجد أنه في الخمسين عامًا الأخيرة جذب فريق مانشستر يونايتد 55,350 مشجعًا كأكثر الفرق الانجليزية جذبًا للجمهور، في نفس الوقت الذي جذب فيه فريق ليفربول 41,403 مشجعًا كثاني أكثر الفرق الانجليزية جذبًا للجماهير، ليتربعا معًا مرة أخرى على قمة الفرق الانجليزية.

ليفربول: 1
مانشستر يونايتد: 2

المتابعة العالمية..

فريق الشياطين الحمر يحسم الصراع مجددًا على صعيد المتابعة العالمية، بـ108,3 مليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أي أكثر من عدد متابعي “الريدز” على مواقع التواصل الاجتماعي بـ43.9 مليون متابع.

ويبدو الاكتساح متواصلًا أيضًا على صعيد اللاعبين، فبيما يُعتبر المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش هو أكثر لاعبي الشياطين الحمر متابعةً على مواقع التواصل الاجتماعي بـ59.6 مليون متابع، يليه الفرنسي بول بوغبا بـ29.3 مليون متابع، ثم الحارس الإسباني دافيد دي خيا بـ23.4 مليون متابع، يبقى الجناح المصري محمد صلاح هو أعلي لاعبي “الريدز” متابعةً بـ15.7 مليون متابع، ثم الانجليزي دانيل ستوريدج بـ8.3 مليون متابع، ثم البرازيلي فيليبي كوتينيو بـ7.3 مليون متابع.

النتيجة النهائية..

ليفربول: 1
مانشستر يونايتد: 3