في عام 2019 أحرز ميسي 54 هدفاً و صنع 23 خلال 58 مباراة ليساهم بمعدل 1.32 هدف في كل مباراة متفوقاً على كل لاعبي الكوكب (قبل بداية الموسم الحالي)، هداف الليغا، هداف الدوريات الخمس الكبرى، هداف دوري أبطال أوروبا، فاز بالحذاء الذهبي، توج بالليغا و وصل نهائي كأس الملك و نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
من رأى أداء ميسي فردياً في هذا العام و مقدار مساهمته في برشلونة سيعرف أنه الأحق دون منازع بالفوز بالجائزة، لا يهم من تشجع و لا ميولك الكروية، الإقرار بما يفعله ميسي يدخل ضمن الإنصاف الكروي لهذا الكائن الخارق للعادة، فعل كل شيء يمكن و لا يمكن فعله، ميسي هو اللاعب الوحيد في الكوكب الذي يبدأ الهجمة قبل منتصف الميدان و ينهيها في الشباك بطريقة ما، يعود ليستلم الكرة، يمرر التمريرة الأولى أو يراوغ، يتقدم ليستلم مرة أخرى إما ليراوغ عدة لاعبين و يسجل أو ليمرر للطرف أو أحد المهاجمين ثم يتحرك في المنطقة السوداء للخصم ليستقبل تمريرة أخرى و يسجل، بإختصار ميسي لا يؤدي مكان لاعب واحد، بل يلعب كأنه منظومة هجومية متكاملة وحيداً!
من تابع برشلونة في الموسم الماضي سيعرف أن ميسي هو من تُوج بالليغا، ميسي هو من وصل نصف نهائي دوري الأبطال و كانت تفصله مباراة واحدة عن موسم تاريخي على الصعيدين الفردي و الجماعي لولا كارثة الانفيلد، قام بكل شيء ليتوج فريقه بدوري الأبطال، سجل في كل الفرق الكبيرة التي لعب ضدها، حتى أنه حول مدافعي ليفربول لمجموعة من المهرجين في مباراة الذهاب قبل أن يقرر فالفيردي و بعض العاهات الكروية في برشلونة أن يستقبلوا أربعة أهداف في مباراة الإياب.
بإختصار شديد ميسي قدم موسماً إعجازياً في 2019 على الصعيد الفردي و لمن يريد أن يتكلم عن الألقاب الجماعية أستطيع أن أقول شيئين بخصوص هذا الأمر، أولهما أن الجائزة فردية و ليست جماعية و هي تخص اللاعبين لا الفرق حسب فهمي المتواضع لكرة القدم مع أن معايير الفيفا غير واضحة، أما الأمر الثاني فهو موجه لمشجعي ميسي و رونالدو فقط و الذين يرون الكرة من هذا المنظور التافه، حسناً، رونالدو فاز بالجائزة في 2013 دون ألقاب جماعية!
كاتب المقال 👇
