مُسلسل الطفل الذهبي الحلقة الأخيرة | نهاية المشوار ويد الرب تسترجع الأسطورة الأرجنتينية

يُقدم لكم موقع بالجول خلال شهر رمضان المُبارك قصة حياة دييجو مارادونا بشكل سردي مُختلف، ونتعرف كل يوم خلال الشهر الكريم على جزء من حياة الساحر وأحد أبرز الحكايات في مسيرته الكروية وحياته الشخصية في حلقات مُنفصلة يومياً.

نجح مارادونا في حفر إسمه بأذهان الجميع عقب مسيرته الحافلة بالألقاب والتاريخ الذي دونه بأهدافه الرائعة والتي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.

عُرف الطفل الذهبي دييجو مارادونا لاعب برشلونة ونابولي والمُنتخب الأرجنتيني أسطورة بكل ما تحمله الكلمة من معاني، حيث لم يؤدي سقوطه في فخ الإدمان إلى ضياع تاريخه الملئ بالإنجازات والنجاحات، بل لا يوجد شخصين يختلفان عن مهاراته داخل المُستطيل الأخضر، حيث إعتبره عشاقه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، وكان مارادونا وسيظل أيقونة للقدم اليُسرى الرائعة التي يأبى الكثيرون مُقارنتها بأي لاعب آخر.

إعتزال مارادونا اللعب والإتجاه لـ التدريب

في عام 1994 توجه دييجو مارادونا إلى التدريب عقب إعتزاله كرة القدم برفقة كارلوس فرين زميله السابق في أرجنتينوس جونيورز، وبدأ مشواره كمدرب بقيادة فريق مانديو دي كوريانتس، قبل تجربة جديدة مع ريسينج كلوب في العام التالي، لكنه قرر العودة لملاعب كرة القدم عام 1995 ليختتم مسيرته الكروية بقميص الفريق الذي عشقه منذ الصغر، حيث لعب حتى عام 1997 بصفوف بوكا جونيورز، قبل أن يعلن عن انتهاء مشواره مع الساحرة المستديرة بشكل نهائي.

ثم بعد ذلك، إبتعد دييجو مارادونا عن المُستطيل الأخضر لاعباً ومُدرباً، وإقتصر ظهوره في المُدرجات كمُشجعاً لمُنتخب بلاده، لتأتي المُفاجأة في ظهور مُثير كمُدرباً لـ مُنتخب الأرجنتين، حيث شهدت تلك الفترة تأهل الأرجنتين بصعوبة إلى نهائيات كأس العالم 2010، قبل توديع البطولة ذاتها من الدور ربع النهائي على يد المنتخب الألماني، واتجه بعدها إلى تدريب الوصل الإماراتي في موسم 2011/2012.

وعقب نهاية هذا المشوار الذي لم يستمر طويلاً، توجه إلى العمل كمستشار فني بنادي ديبورتيفو رييستا، وعاد مجددًا إلى الإمارات في تجربة قصيرة مع نادي الفجيرة بدوري الدرجة الثانية في موسم 2017/2018.

يد الرب تسترجع الأسطورة الأرجنتينية

في الخامس والعشرين من عام 2020، توفى الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا، في يوم قد يكون الأتعس في كرة القدم، حيث حزن عليه جميع مُشجعي ولاعبي كرة القدم.

رحل أسطورة كرة القدم العالمية مارادونا، اللاعب الذي أسعد عشاق الساحرة المستديرة بأهدافه التاريخية، وأمتعهم بلمساته الفنية الساحرة، وأطربهم بإبداعاته الفريدة من نوعها.

رحل الطفل الذهبي مخلفاً وراءه ذكريات رائعة رفقة برشلونة، ونابولي، ومنتخب بلاده الأرجنتين، وهو واحد من القلائل الذين التصقت الكرة بأقدامهم بشكل فطري.

أُصيب لاعب خط الوسط المهاجم السابق لمنتخب الأرجنتين بسكتة قلبية في منزله، ليتوفى عن عُمر يُناهز الـ 60 عام.

ومنذ أيام قليلة، كشفت العديد من التقارير الطبية أن الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا قد توفى نتيجة إهمال الرعاية الطبية الخاصة به،حيث كان قد خضع لعملية جراحية لإزالة تجلط في شرايين الدماغ في بداية شهر نوفمبر، وكللت العملية بالنجاح، وكان يستعد لتلقي العلاج من الإدمان على الكحول.

وجاء التقرير الطبي الخاص باللاعب دييجو مارادونا، إن الحالة المرضية لمارادونا تردت كثيرا قبل وفاته باثنتي عشرة ساعة . ولم يحظ بالرقابة والعناية الصحية اللازمة خلال تلك الفترة.

كما أوضحت التقارير أن مارادونا كان من المُمكن أن ينجو من تلك الأزمة القلبية التي تعرض لها في حال كان يتلقى الرعاية الطبية في مُستشفى بدلاً من تلقيها في المنزل.

حزن العالم أجمع على رحيل أحد أعظم من لمس كرة القدم على الإطلاق، حيث ما زال هنا العديد من مُحبي مارادونا يرفضون تشبيه اللاعب الأرجنتيني بمهاراته وعبقريته بأي لاعب آخر.

طوال مسيرته الكروية نجح في سحر الملايين، حيث كان ينزل إلى أرضية الملعب من أجل أن يُنير بسحره المُستطيل الأخضر ويهتف بإسمه الملايين.