تعيين مورينهو مدرباً لتوتنهام جاء غريباً للبعض لأكثر من سبب، البعض يقول أن النادي أقل من المدرب و البعض الآخر يعتقد أنه لن يستطيع تحقيق الألقاب مع هذا النادي فيما يتسغرب البعض وجوده في نادٍ يُعرف رئيسه “بالبخل” و عدم استقطاب اللاعبين الكبار.
هذه الأسباب كلها صحيحة و منطقية لكي لا يخاطر مورينهو بفرصة ربما تكون الأخيرة له مع أندية الصف الأول و مع أن توتنهام نادي B+ إلا أنه قد يجوز اعتباره من أندية الصف الأول حالياً خصوصاً بعد وصوله لنهائي دوري الأبطال، لكن في الجهة الأخرى فإن توتنهام يعد أفضل نادٍ يعود به مورينهو إلى الواجهة لأسباب كثيرة.
مورينهو لن يكون مطالباً حتى بالمنافسة على الألقاب في الموسم الأول على الأقل، المركز الرابع سيعد إنجازاً مبهراً، فيما لو درب البايرن على سبيل المثال فإن تحقيق جميع البطولات المحلية و عدم تحقيق الأبطال سُيعد فشلاً!
من جهة أخرى فإن الحياة في لندن تستهوي البرتغالي منذ أيام تشيلسي و دائماً ما يحن للعودة إليها كما أن بيئة البريميرليج خصبة جداً لكي يمارس مورينهو طقوسه و تصريحاته النارية و حربه الكلامية خارج الميدان.
شيء آخر و هو أن توتنهام يملك تشكيلة من الأفضل في إنجلترا، العديد من نجوم الصف الأول الذين ربما سيعيدون النظر في فكرة رحيلهم بعد قدوم مورينهو، و رغم بخل ليفي إلا أن بوتشيتينو صنع فريقاً لا يُستهان به و مع بعض التدعيمات الجيدة سيملك مورينهو كل ما يحتاجه للنجاح في النادي و لكي يُطالب ليفي بالألقاب فإنه يجب أن يصرف أكثر، لن يفعل ما تفعله باقي الفرق في السوق لكنه على الأقل سيرفع سقف المصروفات قليلاً إرضاءاً لجوزيه الذي يمكنه أيضاً الإستفادة من أموال بيع بعض اللاعبين مثل اريكسن.
في المحصلة مورينهو إختار التجربة “الأقل خطورة” رغم أن معظم المتابعين يرون الأمر بطريقة معاكسة، عودة للانتصارات و استغلال عناصر الفريق في التقدم في الترتيب شيئاً فشيئاً ثم العودة للمركز الرابع سيعد نجاحاً و سيرفع أسهم مورينهو مرة أخرى!
كاتب المقال 👇
