موسم برشلونة بين الاحتفال والوهم
لا يمر يوم دون أن يتصدر نادي برشلونة عناوين الأخبار بمشاكله، ومع ذلك، في نفس اليوم الذي داهمت فيه الشرطة ملعب كامب نو، تعثر ريال مدريد وظل رجال رونالد كومان في المركز الثاني في الدوري الإسباني الدرجة الأولى.
يتساوى البرسا في النقاط مع ريال مدريد وبفارق خمس نقاط فقط خلف أتلتيكو مدريد، الذي لديه مباراة مؤجلة، يبدو أن برشلونة سيكون منافس شرس حقًا في الصراع على اللقب وسط كل هذه الأزمات التى يمر بها.
هذا بعد خسارة 13 من أول 30 نقطة متاحة هذا الموسم، وخسارته أمام الأتلتي وريال مدريد، وغياب أنسو فاتي بسبب الإصابة، ومشاكل ليونيل ميسي مع الرئيس السابق.
على الرغم من كل ذلك وأكثر وصل البلوجرنا إلى نهائي كأس السوبر الإسباني، وينافس على بطولة الكأس حيث سيواجه إشبيلية غدًا في إياب نصف النهائي، ومازال متواجد في بطولة دوري أبطال أوروبا، رغم احتياج النادي لمعجزة من أجل عبور باريس سان جيرمان بعد السقوط برباعية مقابل هدف في ذهاب دور الـ 16 بملعب الكامب نو، وأخيرًا البرسا يحتل المركز الثاني في صراع المنافسة على الليجا.
ربما لم تكن الأشياء بالسوء الذي تم تصويره، أو لم تكن الأشياء الأخرى جيدة، ولكن هذا العام من قد ينتهي بصورة احتفالية في حال تجاوز البرسا أحزانه، وقلب نتيجة دوري الأبطال أمام البي إس جي، وعبر عقبة إشبيلية بكأس الملك، وفاز بالدوري الإسباني، ليتحول من عام إنتقالي، لموسم الفوز بالبطولات.
وبالتأكيد الدوري ليس سباق بين حصانين وقد لا يكون حتى ثلاثة أحصنة؛ في ظل وجود إشبيلية في الصورة بجوار الأتلتي والبرسا والملكي.
ويظل برشلونة مرشح كبير لحصد بطولتي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا هذا الموسم، وحال حدوث ذلك سيكون موسم جيد للغاية ومليء بالاحتفالات في البطولات، أو يصبح موسم من الوهم في حال لم يتمكن النادي من تحقيق أي بطولة هذا الموسم.