ديربي إيطاليا.. أنييلي أشعل الصراع في الستينيات.. والكالتشيوبولي يؤججه بالألفية الجديدة
لم يعد ديربي إيطاليا مثار اهتمام العالم في السنوات السبعة الأخيرة بعد هبوط مستوى أحد قطبيه وانفراد الآخر بالكالتشيو، ولكن هذه المرة تفرض نتائج الفريقين على جميع محبي كرة القدم في العالم متابعة المباراة التي كانت وربما تعود لتُصنف أقوى ديربيات إيطاليا.
إنتر ميلان، الذي يحتل صدارة الدوري الإيطالي برصيد 39 نقطة، يحل ضيفا على فريق يوفنتوس، الذي يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين عنه، على ملعب يوفنتوس أرينا، في الجولة السادسة عشر من منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم.
المباراة المعروفة باسم “ديربي إيطاليا” مرت بالعديد من المراحل التي جعلتها من بين الأقوى في العالم، ويستعرض “بالجول” أبرز هذه المراحل في هذا التقرير..
أنييلي يشعل الصراع بين يوفنتوس والإنتر..
بعد اقتحام جماهير يوفنتوس ملعب مباراتهم ضد إنتر ميلان عام 1961، قررت رابطة الدوري الإيطالي احتساب المباراة لصالح “النيراتزوري” بشكل طبيعي، قبل أن تتراجع بشكل مفاجىء وتقرر إعادة المباراة بين الفريقين مرة أخرى.
القرار أغضب جماهير إنتر ميلان ورئيسه أنخيلو موراتي الذي اتهم رابطة الدوري الإيطالي بالانحياز لعائلة أنييلي، حيث كان أمبرتو أنييلي هو رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في ذلك الحين.
وعلى سبيل التصعيد قررت إدارة الإنتر الدفع باللاعبين الشباب في مباراة الإعادة، لينجح يوفنتوس في الفوز بـ9 أهداف مقابل هدف وحيد، ويسجل مهاجمه عمر سيفوري 6 أهداف، ليُتوج بجائزة الكرة الذهبية في هذا العام.
ركلة جزاء تدخل مناقشات البرلمان الإيطالي..
في مباراة بين الفريقن عام 1998، لم يحتسب حكم المباراة ركلة جزاء واضحة للبرازيلي رونالدو، مهاجم إنتر ميلان ضد مارك لوليانو، مدافع اليوفي، قبل أن يحتسب ركلة جزاء للإيطالي أليساندرو ديل بييرو، وعلى الرغم من فشله في تسجيلها، إلا أن المباراة انتهت بفوز السيدة العجوز بهدف نظيف، ليحصد بعدها “البيانكونيري” لقب الدوري.
وبعد المباراة شهد البرلمان الإيطالي مناقشات حادة حول الحادث في أبريل عام 1998، حيث صرخ دومينيكو جراماتشيو، عضو التحالف الوطني، قائلا: “كلهم لصوص” ليرد عليه لاعب يوفنتوس السابق ماسيمو ماورو، عضو الحزب الديمقراطي، ليتدخل والتر فيلتروني، نائب رئيس مجلس الوزراء، ويفض الشجار صارخا: “نحن لسنا في ملعب كرة قدم”، ليتم إغلاق الجلسة، وتتم معاقبة عدد من النواب بعد ذلك.
https://www.youtube.com/watch?v=SNTHV_cJkRw
الكالتشيوبولي يطيح باليوفي ويُبقي الإنتر..
واقعة فساد شهيرة شهدها الدوري الإيطالي لكرة القدم عام 2006، تورطت فيها أنيدة يوفنتوس وإنتر ميلان واسي ميلان ولاتسيو وريجينا، بعد ثبوت دخولهم في علاقات مشبوهة مع لجنة الحكام بالاتحاد الإيطالي، وذلك لاختيار حكام معينين للتلاعب بنتائج المباريات.
وعلى الرغم من تورط جميع الأندية المذكورة في الواقعة، إلا أن فريق يوفنتوس كان الوحيد الذي هبط إلى دوري الدرجة الثانية، مع حرمانه من اللقب الفائز به وتتويج إنتر ميلان به، دون أن تتم معاقبة الأخير بأي عقوبات على الرغم من ثبوت تورطه في عملية التلاعب.