مقال رأي .. حسين زنون
خان البرازيلي نيمار دا سيلفا أحلام جمهور برشلونة برحيله عن الفريق الكتالوني من الباب الضيق رغم انه كان معشوقا في الكامب نو لكنه اختار الخروج بطريقة لا تليق بما قدمه في سنواته بإقليم كتالونيا.
و اختار نيمار الذهاب لباريس بمحض ارادته و حمل حقيبة المال و دفعها لبرشلونة من خزينة باريس , 222 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي في عقده مع البلوجرانا آنذاك.
لكن القدر لعب دوره في رد الخيانة لباريس الذي ساعد نيمار على صفع برشلونة و جمهوره , و رد الخيانة بخيانة أخرى لا يمكن ان تقل عنها قسوة.
نيمار لن يكون بمقدوره المشاركة مع الفريق الباريسي في مباراتي مانشستر يونايتد في ربع نهائي التشامبيونزليج , هذا امر مؤكد بعدما اعلن باريس في بيان رسمي غياب اللاعب عن المستطيل الأخضر مدة 80 يوما بداعي الإصابة.
نيمار لم يتمكن من مساعدة باريس و جمهوره على تحقيق الحلم البعيد بالفوز بدوري ابطال أوروبا , حتى انه لم يشارك من الأساس في المراحل الحاسمة من المسابقة ليترك فريقه في وقت حساس من الموسم.
في الموسم الماضي غاب نيمار عن باريس في وقت مشابه من الموسم الحالي ليخرج اثرياء العاصمة صفر اليدين من المسابقة الأوروبية التي فاز بها ريال مدريد في آخر 3 مناسبات.
نيمار كما خان برشلونة و جمهوره , خان طموح و أحلام باريس و مشجعيه فلم يتعاقد معه النادي من اجل الفوز بالدوري و الكأس الذي لو لعب توماس توخيل بتشكيلة تملك نصف قوة الفريق الحالي لتمكن من حسمهما.
صحيح ان باريس خرج مؤخرا من الكأس على يد ستراسبورج في وجود نيمار , و هي المباراة التي عرفت اصابته , لكن هذا الإخفاق لا يعني شيئا للإدارة , الأهم دوما هو الحلم , الحلم الذي يدفع ناصر الخليفي لدفع يورو خلف يورو لينفق ملايين في النهاية لتحقيق حلم أجهضته لعبة الخيانة في مراحل الحمل الأولى.
المقال يعبر عن رأي الكاتب و لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اقرأ أيضا :
باريس سان جيرمان يفقد خدمات نيمار لمدة شهرين ونصف
