أرتور ميلو.. لا تُرد الصفعة هكذا!
رفع النجم البرازيلي أرتور ميلو ، متوسط ميدان برشلونة الاسباني ، راية التمرد في وجه ناديه الذي ينتمي إليه حتى اللحظة ، ورفض العودة للتدريبات.
للوهلة الأولى عندما تطالع الأخبار في صحافة إسبانيا، تدرك ظاهرياً أن اللاعب محق فيما فعل، لماذا يعود إلى النادي و هو في الأساس لم يشارك منذ اعلان انتقاله إلى يوفنتوس؟
لكن في الواقع ، الأمر أكبر من هذا و قد يصل إلى ساحات القضاء بموجب اتفاق ” مكتوب ” بين البارسا و اليوفي على بقاء اللاعب في الكامب نو حتى الفراغ من دوري ابطال أوروبا ، و الأمر ذاته ينطبق على ميرالم بيانيتش لاعب برشلونة الجديد الذي سيبقى في أليانز ستاديوم حتى نهاية مشوار البيانكونيري أوروبيا.
ربما فكر أرتور أن الأفضل في الوقت الحالي هو البقاء في البرازيل و عدم العودة للتدريبات و بالتالي الغياب عن الاستحقاقات القادمة للبارسا بداية من لقاء نابولي الهام في إياب ثمن النهائي.
لكن البرازيلي بهذا القرار ضرب بكل معاني الاحترافية عرض الحائط، لا يهم إن كان النادي أساء التصرف معه و أجبره على الرحيل في ظل تأكيدات سابقة على رغبته في البقاء، ولا يهم أيضا إن كان المدرب كيكي سيتيين أجبره على دكة الاحتياط ، فاللاعب يجب أن يتحلى بالاحترافية التقليدية التي يملكها أي محترف كرة قدم مع النادي الذي يرتبط معه بقعد.
نعم يمكن تفهم غضب أرتور، فنحن بشر في النهاية ، و لكن رد الصفعة لا يكون هكذا، أن تطعن في احترافيتك بيديك شيء لا يفيدك على الاطلاق، و قد لا يعرف نتيجة ما فعل على الفور، لكن الأيام ستجعله يدرك أن ما فعله لم يكن ليصدر من لاعب تقمص ألوان واحد من أعظم الفرق في العالم.
