انتصار ريال مدريد أمس السبت على ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا، لم يكتب التاريخ للملكي فقط، بل ولمدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي أيضًا.
ريال مدريد انتصر على ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا، بهدف نظيف سجله فينيسيوس جونيور في الدقيقة 59 من عمر اللقاء الذي احتضنه ملعب دو فرانس في باريس.
لقب هو الـ 14 في تاريخ نادي ريال مدريد، والرابع في مسيرة كارليتو كمدرب، حيث سبق وحقق البطولة مرتين من قبل كلاعب.
انشيلوتي أربع نجوم في كتب التاريخ
كأس أوروبا الـ 14 لريال مدريد هي الرابعة لأنشيلوتي كمدرب. فاز مرتين مع ميلان (2003 و 2007) واثنان مع ريال مدريد (2014 و 2022).
أربعة ألقاب قارية جعلت منه المدرب الحاصل على أكبر عدد من ألقاب دوري أبطال أوروبا في التاريخ، تاركًا وراءه بوب بيزلي (فاز بثلاثة مع ليفربول في 1977 و 1978 و 1981) وزين الدين زيدان (مع ريال مدريد في 2016 و 2017 و 2018).
أنشيلوتي الآن هو المدرب الأكثر نجاحًا في البطولة القارية الأولى.
بالإضافة إلى ألقاب دوري أبطال أوروبا الأربعة التي فاز بها كمدرب، فاز أنشيلوتي أيضًا بلقبين كلاعب مع ميلان في 1989 و 1990.
وهو ما يجعله إجمالي ست كؤوس أوروبية، مما يجعله معادلاً للأسطورة باكو خينتو من حيث عدد الألقاب، على الرغم من أن اللاعب الملقب بأسم “لا جاليرنا” لا يزال يحمل الرقم القياسي لكونه اللاعب الوحيد في التاريخ الذي فاز بستة كؤوس أوروبية.
في 24 مايو 1989، لعب أنشيلوتي في أول نهائي له في كأس أوروبا مع ميلان وحصد اللقب كلاعب. تحت قيادة المدير الفني الأسطوري أريجو ساكي.
كان كارليتو يبلغ من العمر 29 عامًا وقاد خط وسط ميلان. الآن بعد 33 عامًا، توج أنشيلوتي مرة أخرى بطلاً لأوروبا وفعل ذلك وهو يبلغ من العمر 62 عامًا، مدربًا مخضرمًا وناجحًا كان بطلًا في البطولة الأوروبية الكبرى منذ ثلاثة عقود.
لم يكن موسم عودة أنشيلوتي إلى ريال مدريد أكثر خصوصية للمدرب الإيطالي.
بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا الذي استعصى عليه في فترته الأولى مع النادي، أصبح أول مدرب يفوز ببطولات الدوري للبطولات الخمس الكبرى: إيطاليا وفرنسا وإنجلترا وألمانيا وإسبانيا.
ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا صنع بها كارلو التاريخ مع ريال مدريد وكرة القدم.
أنهى أنشيلوتي الموسم بامتياز، وهو الموسم الذي كان أمامه فيه تحدٍ كبير. لم يكن الخيار الأول ولا الثاني لتولي المسؤولية بعد رحيل زيدان عن ريال مدريد.
لم يكن رحيل الفرنسي الوحيد المؤلم، حيث تبعه سيرجيو راموس وفاران. تفاقمت صدمة الرحيل بسبب عدم التعاقد مع مبابي، اللاعب الذي رأه الملكي، نواة لإعادة الأمل وإعطاء دفعة لجودة الفريق.
بدأ أنشيلوتي الموسم بالتعزيزات الوحيدة وهما دافيد ألابا وكامافينجا ومهمة تغيير عقلية كل من فينيسيوس ورودريجو وفالفيردي.
كان عليه أيضًا الالتزام بمواصلة الضغط على “الحرس القديم” والهدف من استعادة لاعبين مثل هازارد و بيل و أسينسيو و إيسكو ومارسيلو.
لم يتم تحقيق كل شيء، ولكن ما يكفي لإنشاء فريق تنافسي حول “انفجار” الشباب وتوحيد المحاربين القدامى، بقيادة النجمين بنزيمة ومودريتش.
