ربما لم تعد نارية كما كانت دائما، ولكن ما يسطره التاريخ لا يمكن أن يمحوه ما عداه، فالقمة التي تراكمت عناصر الدهر على طمسها بضعف ذئاب روما تارة واضمحلال قوة قطبي ميلانو أخرى، حفرت بالذهب مكانتها التي لا يمكن محوها.
قمة روما والإنتر التي تكررت 194 مباراة، شهدت العديد من المواجهات النارية، إلا أن أقواها دائما يرتبط بـ5 مباريات أساسية جمعت بينهما في العقدين الأخيرين، ويستعرض “بالجول” هذه المباريات..
مارس 1999..
في هذه المباراة تقدم “النيراتزوري” بهدفين نظيفين عن طريق رونالدو وزامورانو، قبل أن يسجل توتي هدف تقليص الفارق بعد 5 دقائق، ولكن ما هي إلا لحظات حتى سجل زامورانو الثاني له والثالث للإنتر في شباك الفريق المضيف.
وفي تحول مفاجىء، وفي غضون 3 دقائق فقط نجح باولو سرجيو وديليفيكيو في تعديل النتيجة لصالح “الجيلاروسي”، ليرد الظاهرة البرازيلية بتسجيل الهدف الثاني له والرابع لفريقه.
وقبل نهاية المباراة بـ12 دقيقة فقط ينجح إيزيبيو دي فرانشيسكو في تعديل النتيجة مرة أخرى لفريق العاصمة الإيطالية، قبل أن يسجل دييجو سيميوني الهدف الخامس لعملاق ميلانو قبل 3 دقائق فقط من نهاية المباراة.
انتهت المباراة بفوز إنتر ميلان بنتيجة 5-4، وهي من أكثر مباريات الفريقين التي شهدت تسجيلا للأهداف.
مارس 2001..
في هذه المباراة افتتح فريق إنتر ميلان التسجيل أيضا عن طريق كريستيان فييري بعد 8 دقائق من بداية المباراة، ليعادل ماركوس أسونساو النتيجة لفريق العاصمة الإيطالية، وينجح فينتشينزو مونتيلا في تسجيل الهدف الثاني.
وعلى الرغم من معادلة كريستيان فييري النتيجة مجددا، إلا أن 5 دقائق فقط قبل نهاية المباراة كانت كفيلة بقدرة مونتيلا على تسجيل هدف الفوز للذئاب، لتنتهي المباراة بنتيجة 3-2.
الفوز لم يكن فقط هاما لمباراة بحجم تلك المواجهة، ولكن لأنه أيضا أبقى فريق العاصمة الإيطالية على صدارة “الكالتشيو” بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه.
أكتوبر 2004..
على ملعب الأوليمبيكو تقدم فينتشينزو مونتيلا بالهدف الأول لفريق روما، ليعادل استيبان كامبياسو النتيجة لـ”النيراتزوري”، ويضيف سباستيان فيرون الهدف الثاني، قبل أن يسجل ألفارو ريكوبا الهدف الثالث لعملاق ميلانو.
ومع قرب انتهاء المباراة، وقبل 13 دقيقة فقط، نجح فرانشيسكو توتي في تسجيل الهدف الثاني لـ”الجيلاروسي”، قبل أن يعادل دانييلي دي روسي النتيجة وينجح في إنهاء المباراة بالتعادل 3-3.
أكتوبر 2005..
في مباراة على صفيح ساخن تقدم ذئاب العاصمة الإيطالية بالهدف الأول عن طريق فينتشينزو مونتيلا بعد 12 دقيقة فقط من بداية المباراة، ليضيف فرانشيسكو توتي الهدفين الثاني والثالث في شباك الحارس البرازيلي جوليو سيزار.
وبينما كان الجميع ينتظر نهاية المباراة بتلك النتيجة، ظهر برازيلي آخر، أدريانو مهاجم “النيراتزوري” الذي سجل هدفين متتاليين، ليُبقي المباراة على صفيح ساخن حتى لحظاتها الأخيرة، قبل أن تنتهي بتلك النتيجة.
أغسطس 2006..
كانت هذه المباراة هي الأكثر إثارة بين الفريقين بكأس السوبر الإيطالي، على ضوء فضيحة “الكالتشيوبولي” عام 2006، التي هبطت بفريق يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثانية.
افتتح أليساندرو مانشيني التسجيل لروما في الدقيقة 18، قبل أن يسجل أكويلاني هدفين آخرين ويرفع تقدم فريقه إلى 3-0، قبل أن ينجح باتريك فييرا في تسجيل هدف فريقه الأول قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول.
وفي تحول مفاجىء نجح الثنائي هيرنان كريسبو وباتريك فييرا في تعديل النتيجة إلى 3-3، لتنتقل المباراة إلى الوقت الإضافي، الذي حسمه “النيراتزوري” بهدف لويس فيغو بعد 5 دقائق فقط من انطلاقه.
