برشلونة و ريال مدريد و مهمة تبديل الأحذية
كلاهما في حذاء الآخر
مقال – حسين زنون
تبدلت الأدوار بين ليلة و ضحاها في الدوري الاسباني بين جمهور القطبين العملاقين ريال مدريد و برشلونة , من كان يشكو بالأمس الأقريب اصبح بينه و بين الشكوى أمداً بعيدا في الوقت الذي اتجه فيه المتلسنون بحب الفوز الغير الشريف للشكوى من الظلم البين.
و حدث ذلك كله في مباراتي ليلة الاحد في الأسبوع الثامن عشر من الليجا الذي عرف فوز برشلونة على خيتافي بهدفين لهدف و خسارة ريال مدريد في عقر داره من ريال سوسيداد بهدفين دون مقابل.
الشارع الرياضي المدريدي عاش ليلة سوداء كرويا و ترك الجمهور مدرجات سانتياجو بيرنابيو قبل نهاية المباراة بعد ضياع الامل في حصد و لو نقطة من سوسيداد.
و اتفقت الصحف الاسبانية المدريدية على تعرض الريال لظلم تحكيمي واضح في اللقاء بعدم احتساب ركلة جزاء واضحة لفينيسيوس جونيور بعد إعاقة حارس الضيوف له في مربع العمليات.
هذا الاجماع استمر لساعات ليصل الى مباراة الغريم اللدود برشلونة ضد الجار المدريدي خيتافي حيث ترى الصحافة المدريدية ان الحكم جامل برشلونة بعدم احتساب هدف شرعي لمصلحة أصحاب الأرض كان سيغير مجرى اللقاء لو تم احتسابه حينما كانت النتيجة تشير للتعادل السلبي.
جمهور برشلونة اليوم تحول الى جمهور ريال مدريد في الموسم الماضي و ما قبله و اكتفى بقول أنه لو حتى كان الفوز غير شرعيا فإن له مذاق خاص مثلما تشدق الجمهور الملكي في الوقت الذي تعرض فيه البارسا لظلم تحكيمي واضح وضوح الشمس و تسبب في ضياع لقب الليجا آنذاك.
و وقف ريال مدريد في حذاء برشلونة و تبدلت المواقف و بدأ يردد الشكوى ضد ما بدر من الحكم من قرارات غير صحيحة أضرت بالفريق في المباراة.
المقال يعبر عن رأي الكاتب و لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
