مباريات دولية ودية - منتخبات 2023
مباريات الجولة 3
PAL
- : -
طاجيكستان
الدوري الإيطالي 2023-2024
مباريات الجولة 32
UDI
- : -
ROM
الدوري الأوروبي 2023-2024 - دور الربع نهائي
دور الربع نهائي
ROM
- : -
MIL
الدوري الأوروبي 2023-2024 - دور الربع نهائي
دور الربع نهائي
ATA
- : -
LIV
الدوري الأوروبي 2023-2024 - دور الربع نهائي
دور الربع نهائي
MAR
- : -
BEN
دوري روشن السعودي 2023-2024
مباريات الجولة 28
NAS
- : -
الفيحاء
دوري روشن السعودي 2023-2024
مباريات الجولة 28
AHL
- : -
HIL
الدوري الإيطالي 2023-2024
مباريات الجولة 33
CAG
- : -
JUV
الدوري الإيطالي 2023-2024
مباريات الجولة 33
EMP
- : -
NAP
الدوري الألماني 2023-2024
مباريات الجولة 30
UNI
- : -
BAY
<
>
أخبار الكرة الإسبانيةأخبار الكرة المصرية

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

تابعنا عبر:
Twitter
Telegram

ما أشبه الليلة بالبارحة! هل التاريخ حقًا يعيد نفسه؟ أم أن البشر هم من يرتكبون دائمًا نفس الحماقات في كل زمان ومكان؟ لا داعي للبحث كثيرًا عن إجابة هذين السؤالين، لأن النتيجة واحدة في النهاية، فالأحداث تتشابه، بل وربما تتطابق، من مكانٍ إلى آخر ومن زمانٍ إلى آخر، تدور الأزمنة وتتغير الأمكنة، ويحدث في إقليم كتالونيا في 2017 ما شهدته الأمصار العربية بدءً من 2011.

إن كنت مواطنًا عربيًا فأنت ولا شك ما زالت في ذهنك ترسبات لأحداث طوال عاشها وطنك أو البلد المجاور لوطنك ما قبل 6 سنوات، وإن كنت متابعًا للكرة الأوروبية وتحديدًا الإسبانية وبالأخص لنادي برشلونة فلا شك أن ما شاهدته قبل يومين إبان الاستفتاء التصويت على انفصال إقليم كتالونيا وما تلاه مع مباراة برشلونة ولاس بالماس، أحيى في ذاكرتك أحداثًا كانت على وشك الموت والاندثار.

أما إن كنت مواطنًا مصريًا فأنت بالتأكيد كنت تتابع إعادة ما شهدته مباريات كرة القدم في مصر بعد ثورة 25 يناير حتى الآن، ولكن بشكل مختصر في ساعات معدودة في ذلك الإقليم المتمرد على إسبانيا، وهنا سننزع عنك خيالك، ونريح لك ذاكرتك، ونعرض لك تلك المشاهد التي مرت عليك مرورًا سريعًا في سطورٍ وجيزة، لنجيب عن هذا السؤال: ما هو الفرق بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال؟

أمن كتالونيا بين مجرزتي بورسعيد والدفاع الجوي..

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

جميعنا شاهد هذا الفتى الذي قذفته قوات الأمن بكل عنف، وتلك العجوز التي أضرجتها الدماء بعد أن أصابتها هراوة أحد أفراد الأمن، وهؤلاء المصوتين الذين أُخرجوا من لجان التصويت عُنوة، وهؤلاء الـ80 الذين اصابتهم الجروح، والآخرين الذين يحتاجون إلى عناية صحية، غير أننا -ورغم بشاعة الموقف والكراهية المفرطة بين طرفي الصراع- لم نسمع بوجود قتلى بين أيٍ من الطرفين..

المشهد نفسه يعيدنا إلى تعامل قوات الأمن المصرية مع مشجعي كرة القدم بعد ثورة 25 يناير 2011، والتي شابها نوعٌ من الضعف والوهن في الفترة الأولى، حتى بات ذلك المشهد الذي ترى فيه أحد أفراد الأمن المركزي يركض فارًا من أنياب جماهير تدهس تحت قدميها زميله الذي لم يحصل على أي أمر سوى ضبط النفس وعدم التعامل بأي شكل مع الجماهير الغاضبة من أي شىء، حتى ولو من خسارة فريقها في مباراته.

استمر المشهد على هذا النحو، تشوبه في بعض الأحيان حالات من الكر والفر بين قوات الأمن وبعض روابط الأندية، لا سيما رابطتي ألتراس أهلاوي ووايت نايتس الزمالك، حتى كانت النقطة الفاصلة التي غيرت تعامل الأمن كليًا، وتحديديًا في الثاني من فبراير عام 2012، وذلك عندما تهاونت قوات الأمن في التعامل مع جماهير المصري التي زلفت إلى أرض ملعب ستاد بورسعيد بعد انتهاء لقاء فريقها مع الأهلي، واعتدت على مشجعي النادي الأحمر، والذين راح منهم 72 قتيلًا، وهو العدد الأكبر من ضحايا الذي تشهده ملاعب كرة القدم المصرية على مر تاريخها.

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

بعد هذا الحادث انقلب تعامل الأمن مع الجمهور رأسًا على عقب، فبعد قرار منع الجمهور من الحضور مطلقًا، كان الحضور الأول بعد 3 سنوات، وتحديدًا في الثامن من فبراير عام 2015، حينما كان نادي الزمالك على موعد مع فريق إنبي، على ملعب الدفاع الجوي، وتنزح آلاف الجماهير التي اشتاقت إلى رؤية ناديها، ويا ليتها ما نزحت.

ممرٌ ضيق، وقوفٌ بالساعات، ثم ألعاب نارية تشعلها بعض الجماهير، فترد عليها قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، والتي ترتب عليها بشكل طبيعي حدوث فرار جماعي بشكل غير منظم من الجماهير الغفيرة في هذا الممر الضيق، ليروح ضحية تلك القنابل 20 مشجعًا للفارس الأبيض، بين مُصابٌ بالاختناق ومدهوسٌ بالأقدام.

والواقع أن المشهدين يعطيان التفوق للقوات الإسبانية، والتي رغم قسوتها في التعامل، إلا أنها تمكنت من حفظ النظام على النحو المرغوب بلا إفراط ولا تفريط، دون إزهاق أي نفس بشرية.

إسبانيا: 1
مصر: 0

الاضطراب في إقامة المباراة بين كتالونيا ومصر..

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

ساعتان تمامًا حمى فيهما وطيس الجدال حول مدى إمكانية إقامة مباراة برشلونة ولاس بالماس، بعد أحداث العنف التي شهدها إقليم كتالونيا صباح يوم المباراة، خاصةً وأن المباراة ستُلعب على ملعب “كامب نو”، معقل الفريق الكتالوني، غير أن الأمن حسم موقفه بقدرته على تأمين المباراة، وأصرت رابطة الدوري الإسباني على إقامتها، للتأكيد على عدم وجود أي خلل أمني ناتج عما حدث.

حالة الشد والجذب التي سبقت المباراة، وأنباء التأجيل ثم لعب المباراة بشكل طبيعي ثم اللعب بدون جمهور، أعادت إلى الأذهان تلك الأيام الخوالي لمباريات الدوري المصري في عام 2011، والتي كان معظمها مُهددًا بالتأجيل أو الإلغاء، غير أن الأمن المصري حينها كان يدفع تلك المباريات دفعًا نحو إقامتها، لنفس الغاية التي فعل ذلك من أجلها الأمن الإسباني.

لا يمكن أن تنسى مباراة الزمالك والأهلي في التاسع والعشرين من يونيو عام 2011، والتي نام المصريون ليلتها وهم يعلمون أن المباراة ستُقام في موعدها، ثم قاموا ليذهبوا إلى عملهم بعد أن علموا أن المباراة قد تم تأجيلها، قبل أن يعودوا إلى منازلهم ليتفاجئوا أن المباراة ستُقام بشكل طبيعي.

لا يمكنك أيضًا أن تنسى مباراة الأهلي وإنبي في كأس السوبر المصري، في التاسع من سبتمبر عام 2012، وهي أول مباراة محلية بعد مجزرة ستاد بورسعيد، حين حاصرت جماهير الأهلي فريقها في فندق إقامته لمنعه من التوجه للمباراة، احتجاجًا على ممارسة الفريق للأنشطة المحلية قبل الحكم على قاتلي الجمهور، وبينما خرجت الأنباء عن تأجيل المباراة، خرج الأمن بخدعة مثيرة، حينما فتح ثقبًا في السور الخلفي للفندق ليخرج منه الفريق الأحمر إلى ملعب المباراة وتُقام في موعدها.

في كلتا الحالتين تحملت قوات الأمن مسؤوليتها كاملةً، فأمنت اللاعبين وأجهزتهم الفنية وسهلت خروجهم، بل ولم تطلب عدم حضور الجماهير خوفًا من حدوث الأزمات.

إسبانيا: 2
مصر: 1

تعنت الاتحادات بين مصر وإسبانيا..

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

في الوقت الذي حاولت فيه إدارة برشلونة تأجيل لقاء فريقها مع لاس بالماس، أصرت رابطة الدوري الإسباني على إقامة المباراة في موعدها، وهددت فريق برشلونة بخصم 6 نقاط من رصيده حال إصراره على عدم لعب المباراة، وربما يكون ذلك مفهومًا بعد الضغط الأمني وإبداء الاستعداد لتأمين المباراة بحضور الجماهير كاملةً.

ولعل هذا التعنت يذكرنا بمباراة الزمالك ومصر المقاصة الشهيرة في منتصف أبريل الماضي، والتي رفض مرتضى منصور، رئيس الزمالك، إقامتها في موعدها الجديد بعد التأجيل بداعي عدم وصول خطاب رسمي بتقديم موعد المباراة إلا في وقت متأخر، وعدم وجود خطاب أمني يفيد بضرورة تقديم المباراة، وهو ما رفضه الاتحاد المصري لكرة القدم، والذي هدد الزمالك لخصم 6 نقاط من رصيده حال إصراره على عدم لعب المباراة، وهو ما حدث بالفعل حين توجه لاعبو الفريق الفيومي والحكم محمد فاروق إلى ملعب بتروسبورت، وتخلف الفريق الأبيض عن الحضور، لينتظر الحكم حتى الدقيقة العشرين ويعلن عن إلغاء المباراة واحتساب النتيجة لصالح فريق مصر المقاصة في مشهد هذلي.

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

تعنت الرابطة الإسبانية وإن لم يكن مناسبًا للأحداث التي شهدها الإقليم الكتالوني قبل المباراة، ولكنه كان مفهومًا لوجود ضغوطات أمنية، أما موقف الاتحاد المصري فلم يكن مفهومًا، لا سيما وأن الجهات الأمنية خرجت لتؤكد أنها لم تكن طرفًا في تأجيل المباراة.

إسبانيا: 3
مصر: 1

عذرًا بارتوميو.. فلا صوت يعلو على مرتضى منصور..

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

في الوقت الذي مارست فيه إدارة نادي برشلونة كل الضغوطات الممكنة لتأجيل مباراة فريق الكرة أمام لاس بالماس مراعاةً لمشاعر أبناء الإقليم الكتالوني الغضبين، ثم الإصرار على لعب المباراة خلف الأبواب المغلقة لإيصال رسالة للعالم كله بالاعتراض على ما حدث في إقليم كتالونيا صباح يوم المباراة، وتعريف العالم بما يعاني منه أبناء الإقليم، ثم رفع لافتة للديمقراطية قبل انطلاق المباراة، ثم ارتداء اللاعبين للقمصان التي تحمل علم الإليم الكتالوني، ثم الخروج في مؤتمر صحفي لإعلان مساندة أبناء الإقليم الكتالوني في مطالبهم ورفض ممارسات الحكومة الإسبانية، وأخيرًا إعلان المشاركة في الإضراب العام الذي يقوم به أبناء الإقليم، اليوم الثلاثاء، لم يحلم مشجعو الأندية المصرية بمعشار ذلك.

لن نتطرق للحديث عن مجزرة بورسعيد التي سنت بعدها إدارة الأهلي أسنانها على النادي المنافس فحسب، وأعلنت مقاطعته، دون أن تتطرق إلى الجهات المعنية بتأمين الجمهور، والتي تهاونت في الحفاظ على سلامته، رغم قيامها بنفس الدور قبل أسبوع واحد، في مباراة غزل المحلة بالمحلة.

وسيقتصر الحديث على مجزرة الدفاع الجوي، والتي راح ضحيتها 20 من مشجعي نادي الزمالك، بسبب خلل أمني واضح في التنظيم، وإطلاق قنابل الغاز على بضعة آلاف محبوسين في قفص حديدي ضيق، فحينها لم يخرج مرتضى منصور، رئيس الزمالك، مطالبًا بإلغاء المباراة أو تأجيلها، ولا مساندًا لجمهوره فيما عصف بهم من مصير، ولا محملًا الجهات الأمنية مسؤولية تقصيرها، بل إن جُل ما فعله هو الإصرار على إقامة المباراة في موعدها، وإخفاء معلومات مقتل الجماهير عن اللاعبين والجهاز الفني للعب المباراة، بل ومهاجمة الجماهير المقتولة واتهامها بأنها حاولت الدخول بدون حمل التذاكر، وأنها دبرت تلك المكيدة من أجل تشويه سمعة الدولةالمصرية قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادي، بل والتأكيد أنه لو كان سائقًا لحافلة فريق كرة القدم لدهس تلك الجماهير التي جاءت لتستنجد بلاعبيها مما قد لحق بهم.

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

في الواقع لم يجرؤ أيٍ من رئيسي الناديين على القيام بجزء ولو بسيط مما قامت به إدارة الفريق الكتالوني، والتي أكدت أنها جزء من كيان الإقليم الكتالوني ولا يمكن مخالفة طموحاتها ولا تطلعاتها، بل على العكس كان الموقف سلبيًا، لأنه لو لم يكن ذلك لما بقى أحدهما في منصبه بضع ساعات أخرى، هنا يكمن الفارق، ليس فقط بين إدارات الأندية في كلا البلدين، ولكن أيضًا في إدارة المنظومة الرياضية في كلٍ منها.

إسبانيا: 5
مصر: 1

بين تريكة وعمر جابر.. هنا يبكي بيكيه..

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

بعد انتهاء مباراة برشلونة ولاس بالماس خرج جيرارد بيكيه يبكي ما حدث لأبناء الإقليم الكتالوني قبل المباراة، ليلوم على الحكومة الإسبانية سوء صنيعها وعنفها مع أبناء إقليم كتالونيا تجاه مطالبهم المشروعة، مؤكدًا استعداده للاستبعاد من منتخب إسبانيا للحفاظ على موقفه الإنساني، وذلك بعد أن ذهب صباحًا إلى لجان الاقتراع للإدلاء بصوته حول انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا.

المشهد برمته يعيد إلى الأذهان مشهدين قريبين، أولهما لمحمد ابو تريكة، عندما كان لاعبًا في فريق كرة القدم بالنادي الأهلي، عندما رفض مصافحة المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري المصري، بعد مجزرة ستاد بورسعيد في 2012، باعتباره هو المسؤول السياسي الأول عن الدولة، والمسؤول عن الدماء التي أُريقت على أرض هذا الملعب، بل وواصل مواقفه برفض لعب مباراة فريقه أمام إنبي، بكأس السوبر المصري، احتجاجًا على لعب المباراة قبل الحكم على قتلة الجمهور.

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

وفي المذبحة الأخرى بعد 3 سنوات، كان البطل هو عمر جابر، لاعب نادي الزمالك، الذي رفض خوض المباراة بعد علمه بمقتل جمهور فريقه خارج الملعب قبل انطلاق المباراة، ليدخل في صدام حاد مع رئيس النادي الذي أوقفه عن المباريات وأحاله للتحقيق، قبل أن يعيده مؤقتًا للفريق ويوافق على أول عرض للاحتراف له إلى فريق بازل السويسري رغم ضعف المقابل المادي.

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

يمكنك أن تضع العديد من الاستنتاجات على تلك المشاهدات، قد تتهم “بيكيه” أنه يفعل ذلك من أجل مصلحته الشخصية لمسيرته التي يرغب فيها بعد اعتزال لعب كرة القدم، أو تتهم أبو تريكة بأي شىء وأنت تراه مُطارَدًا خارج بلاده واسمه على قوائم الانتظار للقبض عليه، أو تتهم عمر جابر بالمزايدة وهو من توجه للجماهير ليطلب منها عدم سب زملائه، يمكنك أن تتهمهم باتهامات ليست مؤكده، غير أن الظاهر لهم أنهم اختاروا مساندة جماهيرهم على حساب أي شئ آخر، متحملين تبعات قرارهم.

إسبانيا: 6
مصر: 2

بين العقل والقلب تتيه الجماهير..

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

قد يذكرك ذلك البيان الذي أصدرته رابطة مشجعي برشلونة قبل مباراة فريقها مع لاس بالماس، والتهديد باقتحام ملعب المباراة حال الإصرار على إقامتها، بتلك البيانات الرنانة التي كانت تصدرها روابط الأندية المصرية من وقتٍ لآخر، اعتراضًا على قرارات معينة، غير أن ثمة أمر تغير في هذا الصدد، وهو أن الجماهير الكتالونية حكمت العقل في النهاية ولم تنفذ تهديدها باقتحام الملعب، بعدما تأكدت أن التأجيل سيكون في صالح إقليمها لإظهار القضية ونشرها.

وعلى العكس، لم تراعي جماهير الزمالك هذا الأمر في مباراة فريقها ضد اتحاد الشرطة، في الثامن من نوفمبر عام 2011، حين مُنعت من حضور المباراة بسبب إشعال الألعاب النارية في المباراة السابقة، ولكنها مع ذلك أصرت على الحضور، واقتحمت ملعب المباراة تنديدًا بمنعها من الحضور، لتتسبب في خصم 3 نقاط جديدة من فريقها، وإن كان الفريق قد خسر المباراة التي استكملها الحكم بشكل صوري.

قد يكون للقلب أحيانًا مكان في التشجيع، أما حين يتعلق الأمر بصالح الفريق فالواجب أن يتدخل العقل ويمسك بزمام الأمور، فللقلب مقام، وللعقل كل مقام.

إسبانيا: 7
مصر: 2

وفي الليلة الظلماء تُفتقد الجماهير..

بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!

بالتأكيد وأنت تشاهد مباراة برشلونة ولاس بالماس، أول أمس، الأخيرة تساءلت عن تلك اللعنة التي أصابت تلك المباراة حتى تكون بلا جمهور، فهي إلى التدريبات أقرب منها إلى المباريات الرسمية، لا تعجب يا عزيزي فتلك اللعنة التي اختارتها إدارة برشلونة على سبيل الاعتراض تلازم الملاعب المصرية منذ نحو 5 سنوات ونصف، فكل مباريات كرة القدم التي شهدتها الدولة المصرية في تلك السنوات كانت إلى التدريبات أقرب منها إلى المباريات الرسمية، إلا فيما ندر من المباريات القارية للمنتخبات والأندية، ولم يكن هذا اختيارًا من الأندية، بل هو فرضٌ من الجهات الأمنية.

إن الإنسان كما هو مدني بطبعه، فالملاعب تلك مدنية بطبعها، لا حياة لها ما لم تخطوها أقدام الجماهير، وتملؤها صيحاتهم وزئيرهم، فإن لم يكن الأمر كذلك، فالموت هو المصير الحتمي لملاعب كرة القدم، وسيكون مصيرًا حتميًا لكرة القدم ذاتها، بعد أن صار مصيرًا حتميًا لجماهيرها.

النتيجة النهائية..

 

إسبانيا                          بين مصر الثورة وكتالونيا الانفصال.. تتلاحق المشاهد وتبقى كرة القدم خير شاهد!               مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
P