في الكامب نو، هناك ايدير سارابيا
“أتذكر عناقًا مذهلًا مع والدي عندما علمنا أنني سأكون جزءاً من نادي برشلونة، لقد بدأنا في البكاء، لقد عملنا بجد للحصول على هذه الفرص، والآن حان الوقت للإستفادة منها والعمل حتى الموت وتقديم أفضل ما لدينا”
هذا ما قاله ايدير سارابيا مساعد عن تعيين كيكي سيتين و طاقمه لتدريب الفريق الكاتالوني، يعجبني سارابيا جداً، بل إنه من المفضلين لي بأن يصبح مدرباً للفريق في حال رحيل سيتين و الذي أتمنى بقاؤه أيضاً.
لا يرضى بالتقاعس، يريد من الجميع العمل، حماسه، تحفيزه للاعبين و انتقادهم في الملعب و شتمهم في بعض الأحيان، صراخه على الخط و توجيهاته المستمرة، شيء من سيميوني، مع علم تكتيكي أكبر و خبرة ميدانية أقل، هذا النوع هو المفضل لدي، لا أحب المدرب الهادئ، الذي تشعر بالنعاس عند مشاهدته، الذي لا يملك أي ردة فعل، أشعر بالنشوة عند مشاهدتي لـِ تحفيز سيميوني لجماهيره، أو عند مشاهدة احتفالات كلوب، بل إن احتفال غوارديولا بـِ غدارة انيستا لا يفارق مخيلتي، أعشق ردات فعل مورينهو و لا أنسى إحتفاله عندما تسلق على ظهر كاليخون في المستايا، هذه الأشياء هي ما يعطي لكرة القدم حماسها في زمن الأموال و الخطط التكتيكية المعقدة، هذا الشغف و هذه القتالية هي من تأتي بالانتصارات، و بشيء أهم من ذلك ألا و هو متعة كرة القدم، متعة غابت قليلاً في السنوات الأخيرة و ايدير هو أحد أولئك الذين يحافظون عليها، أو يحاولون على الأقل، في زمن إدارة بارتوميو الخالية من أي تقاليد كروية، و في وقت يموت برشلونة تدريجياً بـِ صفقات بمئات الملايين لا تُسمن ولا تُغني من جوع، هناك شخصٌ يريد العمل حتى الموت لإستعادة هيبة النادي الكاتالوني، في الكامب نو ،، هناك ايدير سارابيا!
كاتب المقال 👇