تقرير – من يستحق أن يجلس على مقعد فينجر في أرسنال؟

بعد فشل أوناي إيمري في خلافة أرسين فينجر والجلوس على مقعده أكثر من موسم ونصف من يستحق نيل شرف الجلوس على دكة بدلاء استاد الإمارات وقيادة أرسنال في عهد ما بعد الأسطورة أرسين فينجر؟ موقع “بالجول” يبحث معكم عن إجابة واضحة حول هذا التساؤل خلال سطور هذا التقرير.

من أين بدأت القصة يوم 6 من شهر مايو عام 2018 أخر مباراة لأرسين فينجر على ملعب الامارات أمام بيرنلي، لكن أخر مباراة فعلياً لفينجر مع الجانرز كانت يوم 13 من الشهر ذاته أمام هيديرسفيلد تاون ليسدل الستار على 22 عاماً من العطاء.

There's only one Arsène Wenger.#MerciArsène pic.twitter.com/Z9CzHC0vIg

— Arsenal (@Arsenal) May 6, 2018

صفحة جديدة لأرسنال لا يوجد فيها أرسين

أرسنال بدأ موسم 2018 بقيادة فنية إسبانية لأوناي إيمري موسم لم يحدث به الكثير بالنسبة للتوقعات الكبيرة للفريق سوى الوصول إلى نهائى الدوري الأوروبي لأول مرة منذ 2006، لكن الفريق خسر بنتيجة مذلة أمام غريمه التقليدي تشيلسي بنتيجة 4/1 ليخسر فرصة التواجد في دوري أبطال أوروبا مع انتهاء موسم الدوري الإنجليزي واحتلال الجانرز للمركز الخامس.

الموسم الثاني بدأ بطموحات كبيرة خاصة بعد إبرام النادي العديد من الانتقالات مثل نيكولاس بيبي أغلى لاعب صفقة في تاريخ النادي، لكن سرعان ما انصدمت الجماهير بنتائج كاريثيه وأداء هذيل لتخرج الجماهير بهشتجات مطالبة بإقالة أوناي إيمرى من تدريب المدفعجية، وهو ما استجابة له الإدارة بعد الخسارة أمام آينتراخت فرانكفورت في الدوري الأوروبي اعلن الجانرز الانفصال عن إيمرى الذي ترك النادي في المركز السابع بالدوري.

بعد قرار رحيل المدرب الإسباني حل بدلاً منه لاعب أرسنال السابق فريدريك ليونجبرج بصورة مؤقتة لكن الأمور لم تتحسن في أول مباراة له تعادل الفريق أمام نوريتش سيتي قبل ان يخسر من برايتون في الأسبوع الماضي بهدفين لهدف على ملعب الإمارات ليسقط الفريق إلى المركز العاشر.

إذاً ما هي الصفحة الجديدة القادمة ؟ من الأجدر بالجلوس على مقعد الجانرز في قائمة المرشحين المحتملين؟ من يأتي ليسير على نهج الكرة الجميلة التى وضعه فينجر كهوية للنادي اللندني؟ “ميكيل أرتيتا، ماسيميليانو أليجري، باتريك فييرا، رافاييل بينيتيز، دييجو سميوني، فريدريك ليونجبرج، إيدي هويي، نونو إسبيريتو سانتو، ماوريسيو بوتشيتينو، بريندان رودجرز” قائمة الأسماء المرشحة لخلافة أوناي إيمري.

ميكيل أرتيتا – المدرب المساعد لمانشستر سيتي:

يعد ميكيل أرتيتا لاعب وقائد أرسنال السابق أحد المرشحين المفضلين من جانب إدارة الجانرز، لكن هناك تخوف من أن تكون هذه مجازفة غير ناجحة حيث لم يسبق للإسباني قيادة أي فريق فنياً، كما أن أرتيتا سبق وأعرب عن قلقه من خوض تجربة تدربية في الوقت الراهن ويحبذ أن يبقي في ظل جوارديولا حتي ينضج بالشكل الكافي ثم يبدأ مسيرته التدريبة.

ماسيميليانو أليجري – مدرب يوفنتوس السابق:

تبدو المشكلة الأكثر وضوحاً في تعين أليجري هو الملبغ المالي الذي يتقاضه المدير الفني الإيطالي، كذلك عدم إجادته اللغة الإنجليزية قد يبعده من الترشحيات، وظهر للجميع الصعوبات التي واجها إيمري في التواصل مع الإعلام والجمهور و من قبلهم اللاعبين بسبب عدم إجادته الإنجليزية، كما أن طريقة لاعب أليجري التقلدية تسببت بتركه لليوفنتوس وهو ما يجعل التعاقد مع إليجري عملية استنساخ لإيمري لكن بأسم وصورة مختلفين.

باتريك فييرا – مدرب نيس الفرنسي:

يتطلع جمهور أرسنال لمدرب من أساطير الفريق وهو ما يتمثل في باتريك فييرا حيث كان قائد للفريق في تتويجه بالدوري الإنجليزي مرتين تحت قيادة أرسين فينجر، ويؤدي المدرب الفرنسي بصورة رائعة مع نادي نيس وصرح من قبل بأنه مرحب لفكرة تدريب المدفعجية لكنه سعيد بمشروعه في نيس ويريد أن يكمله، ويحصل فييرا على دعم كبير من جانب زملائه السابقين في النادي الذين يرون فيه مخلص الفريق القادم بسبب ما يتمتع به من خبرة لسابق قيادته للفريق والتتويج بالبطولات معه.

رافاييل بينيتيز – مدرب نيوكاسل السابق:

رافاييل بينيتز المدرب الإسباني المخضرم وجوده في أرسنال قد يشبه كبسولة سريعة المفعول حيث يعد أكثر المرشحين خبرة و يتمتع بقوة شخصية تسطيع أن تسيطر على غرفة ملابس الجانرز التي تشوبها الفوضى على حسب التقارير التى تخرج يومياً عن تمرد أوزيل وأوباميانج ورغبة لاكازيت في الرحيل بينيتز سيكون حل مثالي للسيطرة على اللاعبين.

دييجو سميوني – مدرب أتلتيكو مدريد

دييجو سميوني يعانى مع أتلتيكو هذا الموسم ومع وجود  تكهنات كبيرة حول رحيله بنهاية الموسم سيكون دييجو حل مثالياً للجانرز.

سميوني يتمتع بقوة شخصية كبيرة ويمكنه فرض سطوته على اللاعبين في الفريق بجانب الطفرة الدفاعية التى سيصنعها ليعيد الفريق لأمجاده السابقة.

فريدريك ليونجبرج – المدرب المؤقت لأرسنال:

بعد تعين فريدريك ليونجبرج مدرباً مؤقتاً للمدفعجية فرح المشجعون بصورة هائلة لكن لم يحدث أي تغير في الفريق تعادل الفريق في أول مباراة تحت قيادته ثم خسر الثانية على ملعب الإمارات ويبدو أن بقائه بشكل دائم غير مطروح حتي لو حقق نتائج إيجابية في مباراتي وست هام ومانشستر سيتي.

إيدي هويي – مدرب بورنموث:

يعانى إيدى مع بورنموث في أخر 5 مباريات لكن الفريق تحت قيادة المدرب الشاب منذ 7سنوات ويظهر بشكل جيد وينافس الكبار وتغلب على مانشستر يونايتد هذا الموسم رغم ضعف الإمكانيات قد يجد إيدي وأرسنال بعضهم البعض ويحققان ثورة جديدة في الكرة الإنجليزية.

نونو إسبيريتو سانتو – مدرب وولفرهامبتون:

نونو سانتو قاد طفرة مع الذئاب منذ الموسم الماضي ويواصل ما بدأ هذا الموسم يؤدى بصورة أكثر من رائعة في الدوري الإنجليزي و الدوري الأوروبي وبفلسفة واضحة وهو شئ ينقص أرسنال الذي طمس هويته بعد رحيل فينجر.

ماوريسيو بوتشيتينو – مدرب توتنهام السابق:

ماوريسيو بوتشيتينو منذ إقالته الشهر الماضي من توتنهام هوتسبير الغريم التقليدي للأرسنال وهو يقضي أجازاته في موطنه بالأرجنتين.

بوتشيتينو صاحب الطفرة الكبيرة في أداء توتنهام في الفترة السابقة والوصل بهم إلى نهائى دوري أبطال أوروبا قبل الهزيمة من ليفربول في النهائى لكنه عانى بعدها من سوء النتائج ليتم إقالته من النادي اللندني.

بوتشيتينو سبق وصرح بأنه لا يمكن إن يدرب أرسنال أو برشلونة لتدريبه توتنهام وإسبانيول الأندية الغريمة للفريقين وأنه يفضل أن يقوم بالزراعة في حديقته عن تدريب أي الناديين لكن يبدو أن الأيام ستشهد جديد حيث تشير تقارير إنجليزية من وجود محادثة بين الارجنتيني و إدارة الجانرز.

بريندان رودجرز – مدرب ليستر سيتي:

بريندان رودجرز مدرب ليفربول وسيلتك سابقاً و ليستر حالياً اعاد الثعالب للواجهة من جيد حيث دخل الفريق في حالة تخبط بعد إقالة رانييري الذي حقق معهم الدوري التاريخي للنادي عام 2016، رودجرز وضع ليستر سيتي  على الطريق الصحيح وهو أقرب المنافسين لنادي ليفربول على الدوري هذا الموسم ويبدو أن ذهبه إلى الفريق اللندني أمر صعب خاصة أن إدارة ليستر سيتي لن تتركه يذهب بسهولة.

أرسنال يعاني على كل الأصعدة منذ بداية هذا الموسم حتي أصبح الفريق لا يبحث عن مدرب فقط بل يبحث عن هواية وفلسفة تعيده إلى سابق آوانه.