حظى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد ببداية غير موفقة في موسم 2017-2018 و لم يكن في الإمكان أن تكون أسوأ من ايقافه لخمس مباريات في مستهل مشوار الفريق في الموسم .
و رغم ذلك استعاد كريستيانو توازنه و بالأخص في دوري ابطال أوروبا و منذ مطلع العام الحالي بدأت ماكينة الدون في انتاج الأهداف بغزارة ليساعد فريقه الذي كان يترنح في المسابقة المحلية على احتلال المركز الثالث في جدول ترتيب الليجا .
رونالدو ظهر في الزي الأوروبي و كأنه لاعب آخر غير ذلك اللاعب الذي يظهر مع الميرينجي في الليجا , ليساعد فريقه على الفوز باللقب في نهاية المطاف بغض النظر عن مردوده في المباراة النهائية في كييف أمام ليفربول .
و أعاد الأسد رونالدو أسنانه لطبيعته ليبدأ في نهش لحوم المنافسين , و من ينسى هدفه الذي سجله من مقصية رائعة في مرمى جيانلويجي بوفون حارس يوفنتوس ما جعله يكسب احترام و تصفيق جمهور اليوفي .
و يتصارع رونالدو مع غريمه التقليدي ليونيل ميسي نجم برشلونة دوما على الفوز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في العالم و لكن هذا العام هناك 3 أسباب تجعله الأقرب للفوز بالجائزة قبل الدخول في حسابات كأس العالم .
1- نسبة الأهداف المسجلة
https://www.youtube.com/watch?v=RbkfXJ3gjLk
يملك كريستيانو نسبة أهداف مسجلة أعلى من تلك التي بحوزة ميسي , حيث سجل الأخير 45 هدفا في كل المنافسات بالموسم المنقضي في حين دون رونالدو 43 هدفا بالمعيار ذاته .
و لكن الفارق هنا يكمن في تدوين رونالدو أهدافه الـ 43 في 42 مباراة , في حين احتاج البرغوث الأرجنتيني 52 مباراة لكي يسجل أهداف أكثر من رونالدو بهدف واحد فقط .
و تمنح البالون دور بناءا على الانجازات في عام ميلادي واحد و في هذه الحالة يكون رونالدو الأقرب كما سبق الذكر نظرا لتمكنه من قلب الطاولة بداية من يناير الماضي , حيث سجل الدون 26 هدفا في 19 مباراة , بينما زار ميسي شباك المنافسين 24 مرة في 26 لقاء بكل المنافسات .
2 – هداف دوري ابطال أوروبا
لم يسجل كريستيانو أي هدف في مرمى بايرن ميونيخ في مباراتي الذهاب و الإياب في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال ناهيك عن غيابه عن لوحة النتيجة في الفوز على ليفربول 3-1 في المباراة النهائية .
و لكن بشكل عام أنهى الدون المسابقة مسجلا 15 هدفا في 13 مباراة بمعدل أكثر من هدف في اللقاء الواحد ليحتل صدارة هدافي البطولة .
و بغيابه عن سجل الهدافين في مواجهة الفريق البافاري و نظيره الانجليزي , يملك رونالدو معدلا تهديفيا مميزا بتسجيل 15 هدفا في 10 مباريات فقط بالبطولة بمعدل يصل إلى هدف و نصف في المباراة الواحدة .
و جاء بعد كريستيانو ثلاثي ليفربول روبرتو فيرمينو , محمد صلاح , و ساديو ماني برصيد 10 أهداف .
و في الليجا حل رونالدو في وصافة ترتيب الهدافين في حين كان ميسي متسيداً الصراع على جائزة البيتشيتشي لكن البرغوث الأرجنتيني لم ينجح حتى في التواجد في قائمة أفضل عشرة مهاجمين في النسخة المنقضية من التشامبيونزليج .
3 – الفوز بلقب دوري ابطال أوروبا
لو نظرنا للتصويت السابق في عدة اختيارات للفائز بالكرة الذهبية سنجد أن أغلب الأصوات تذهب للفائز بالمسابقات الأوروبية .
رونالدو فاز بالبالون دور في آخر عامين بعد فوزه بلقب التشامبيونزليج في هذين العامين , و في العام الذي سبقهما فاز برشلونة بلقب دوري ابطال أوروبا و نال ميسي الكرة الذهبية و هو ما حدث في الموسم الذي سبقه بنيل الدون الجائزة بعد فوز الريال بالتشامبيونزليج .
