متواضع لكن بثبات، جوزيه مورينيو يبني فريقه بمشروع حقيقي في روما.
شهدت المدينة الخالدة العام الأول من مشروعها الموسم الماضي وكانت النتائج مشجعة بعد التتويج ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي واتحاد الفريق مع الجماهير وهو ما يحسد عليه العديد من الفرق في إيطاليا.
على الرغم من الشائعات بانتقال مورينيو لتدريب نيوكاسل يونايتد والتي انتشرت قبل بضعة أشهر، صرح مورينيو بصراحة أن هدفه هو الوفاء بعقده الذي يمتد لثلاثة مواسم (حتى عام 2024) مع “لا لوبا”.
روما مفاجأة الموسم القادم مع مورينيو
منذ بداية يوليو بدأ روما العمل في ظل الهيمنة الإعلامية لعمالقة ميلان ويوفنتوس وإنترناسيونالي، فاجأ فريق العاصمة الكثيرين بأعمالهم في السوق وفي فترة ما قبل الموسم.
صيف حافل بالنتائج الجيدة
على الرغم من أن خطة الملاك الأمريكيين كانت إقامة معسكر للفريق في الولايات المتحدة هذا الصيف للقيام بجولة تجارية، إلا أن مورينيو اعترض.
أقام الفريق معسكرًا تدريبيًا في البرتغال ثم عاد إلى العاصمة الإيطالية حيث أراد “السبيشل وان” الحصول على موسم مسبق أكثر “تقليديًا” ، وتجنب الرحلات الطويلة وتغييرات المنطقة الزمنية للاعبيه.
وحتى الآن يستجيبون على أرض الملعب: 3 انتصارات (سندرلاند وبورتيمونينسي وتوتنهام)، وتعادل (نيس) وهزيمة (سبورتنج لشبونة).
من بين الأحداث البارزة في صيف الجيالوروسي، كانت اللحظات التي أظهرت الشخصية التنافسية التي غرسها مورينيو في لاعبيه وظهور باولو ديبالا لأول مرة ضد توتنهام (بتمريرة حاسمة لهدف الفوز).
عمل جيد … وما الذي سيأتي بعد ذلك
إذا كانت فترة الانتقالات الأخيرة لا يمكن أن تكون كما توقع مورينيو، بالنظر إلى أنها كانت في الغالب تتعلق بالرد على المغادرين، فقد كان هذا مختلفًا.
كانت جوهرة التاج هي ديبالا (الذي طلبه المدرب البرتغالي للاستفادة من فرصة السوق)، لكن نيمانيا ماتيتش ومايل سفيلار وصلوا أيضًا بناءً على طلبه.
قد يكون ديبالا العرض الأكثر عاطفية في تاريخ السيري آي.
ثم التعاقد مع زكي شيليك من ليل وكان اللاعب التركي يتمتع بسمعة أقل من البقية لكنه منح ريك كارسدورب الفرصة لأخذ قسط من الراحة في مركز الظهير الأيمن.
بالإضافة إلى ذلك، يتم إحراز تقدم على أساس يومي لجورجينو فينالدوم وخيار أندريا بيلوتي يستمر في الدوران في طاحونة الشائعات حيث يسعى مورينيو لتعزيز هجومه.
أخيرًا وليس آخرًا، يبدو أن نيكولو زانيولو مستعد للبقاء، وهذا انتصار آخر لمورينيو.
المرشحين للسكوديتو؟
بينما تجنب مورينيو الإدلاء بتصريحات للصحافة في الوقت الحالي، كان لاعبيه أكثر علنية.
وكلاء المراهنات يعتبرون روما البديل الرئيسي لثلاثي المنافس يوفنتوس وميلان وإنتر، لكنهم في العاصمة أكثر حذرًا إلى حد ما.
“الهدف هو العودة إلى دوري أبطال أوروبا” يعلنون واحدًا تلو الآخر، مقتنعين بأنه يتعين عليهم اتخاذ خطوة واحدة في كل مرة.
كانت السوق إيجابية، لكن يبدو أن روما لا يزال تفتقر إلى شيء ما، خاصة في مجال الدفاع.
المدافعون الثلاثة (كريس سمولينج وجيانلوكا مانشيني وروجر إيبانيز) غير متسقين وفي بعض الأحيان لا يمكن الاعتماد عليهم.
شغف في المدرجات ومشروع راسخ
بدأ روما الصيف بمخلفات دوري المؤتمرات وعدد قياسي من حاملي التذاكر الموسمية في مرحلة التجديد الأولى.
إذا انتهى الموسم الماضي بمتوسط 55.000 إلى 60.000 متفرج لكل مباراة، فيبدو أن هذا الموسم سيكرر العدد الجيد من مبيعات التذاكر في استاد الأولمبيكو.
لا يمكن أن يكون هناك شك في أن مورينيو وفريق روما قد أصابوا المدرجات بالنشوة التي ينقلونها على أرض الملعب.
آل فريدكينز، مالكو النادي الذين ظلوا على رأس النادي منذ عدة سنوات واستثمروا أكثر من 600 مليون يورو بين شراء النادي والثغرات التي قاموا بسدها.
قبل بضع سنوات، كان روما في وضع مالي حساس للغاية، وعلى الرغم من أن الدين لا يزال كبيرًا، فقد بدأ شيئًا فشيئًا في رؤية الضوء في نهاية النفق بفضل هذه الإدارة الجديدة.
