كاد فينيسيوس جونيور جناح نادي ريال مدريد، أن يسجل أحد أفضل أهداف الموسم مساء أمس الثلاثاء، متجاوزًا سلسلة من لاعبي أتالانتا قبل أن يبذل يسدد بعيدًا عن القائم الأيمن لماركو سبورتيلو حارس مرمى أتلانتا، لكنه تسبب في رد فعل إيجابي من زملائه في ريال مدريد.
ريال مدريد انتصر أمس على أتلانتا بثلاثىة مقابل هدف في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، ليتأهل إلى ربع نهائي البطولة بجموع اللقائين 4/1، وساهم فينيسيوس أمس بالحصول على ركلة جزاء سجل منها الملكي هدف الثاني بأقدام القائد سيرجيو راموس.
وتعرض اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا لانتقادات شديدة في بعض الأحيان، لكن المراوغة مثل تلك التي أبعد بها الجميع عن أقدامه ضد أتالانتا، ذكّرت أنصار لوس بلانكوس بموسمه الأول في العاصمة الإسبانية.
في ظل غياب المشجعين، كان لاعبو ريال مدريد في المدرجات يهتفون لفينيسيوس وهو يتخطى لاعبًا، ثم الآخر.
كان كاسيميرو في المقدمة بصيحاته، بينما ألقى سيرجيو راموس بنفسه أرضًا بعد أن رأى أن الجناح البرازيلي لم يكن قادرًا على إنهاء الكرة بهدف.
شخصية فينيسيوس لا شك فيها. إنه يحاول دائمًا، مرارًا وتكرارًا. إنه لا يهتم كثيرًا بما يقال عنه وهو يعرف جيدًا ما يجب عليه تحسينه.
ومع ذلك، فإن أداء مثل ذلك الذي قدمه ضد أتالانتا يعد خبرًا رائعًا لجميع المشاركين في ريال مدريد. يعرف زملاؤه أنه مر ببعض اللحظات الصعبة ولهذا أرادوا رؤيته وهو يسدد في الشباك.
ومن المثير للاهتمام أن إيرلينج هالاند مهاجم بوروسيا دورتموند، الذي ارتبط بقوة بالانتقال إلى لوس بلانكوس، وضع إعجابًا على جميع الصور التي ظهر فيها فينيسيوس بعد المباراة.
يدرك زين الدين زيدان أن أداء فينيسيوس ضد أتالانتا سيكون رصيدًا لريال مدريد في الفترة المتبقية من هذا الموسم والمضي قدمًا، بينما يدرك نجم فلامنجو السابق أنه يحتاج الآن لمتابعة هذا بعرض جيد آخر.
قال فينيسيوس بتحد: “أنا قوي جدا وقوي عقليا أيضًا”.
وكانت الإصابة التي تعرض لها أمام أياكس قبل عامين، تلاها انعدام الثقة من زيدان، جعلت مستواه في إنحدار.
لكن يبدو أنه لا يزال ريال مدريد يثق كثيرًا في فينيسيوس ويأمل أن يصبح أدائه أكثر انتظامًا.
