قرن وعقد من الزمالك | حكاية جهينة وتمصير الكرة

تمر اليوم ذكرى أحد أعرق وأعظم الأندية المصرية، نادي الزمالك الذى يكمل عامه الـ 110 ليصل النادي إلى قرن وعقد من التاريخ، وبمناسبة هذه الذكرى، يتذكر معكم موقع بالجول واحدة من أهم قصص نادي الزمالك، والكرة المصرية عبر التاريخ، وهي تمصير الكرة في مصر عن طريق نادي الزمالك أو المختلط في ذلك الوقت.

الزمالك تأسس عام 1911 تحت اسم قصر النيل، على يد المحامي البلجيكي جورج مرزباخ، قبل أن يتغيير اسم النادي نادي المختلط، وبعده إلى نادي فاروق، وأخيرًا الاسم الأخير والحالي الزمالك.

ولكل اسم قصة وحكاية منفصلة في تاريخ أحد أعرق الأندية المصرية، لكن ما سنحكيه اليوم هو قصة تمصير نادي الزمالك عام 1917.

بدأت قصة تمصير الزمالك على مرحلتين، حيث كانت البداية عام 1914، حينما تولى مسيو بيانكي زعيم الجالية الفرنسية مسؤولية إدارة النادي خلفًا للمؤسس جورج مرزباخ.

مسيو بيانكي ترك أمور إدارة الزمالك (المختلط) في يد سكرتيره مسيو شودواه، وكان النادي في ذلك الوقت يغلب عليه الطابع الأجنبي، على الرغم من إنشائه لضم الأجانب والمصريين، كذلك عانى النادي من إهمال شديد في إدارته، لذا قرار إبراهيم علام “جهينة” أول ناقد رياضي في مصر، قيادة ثورة تمصير نادي الزمالك، بزيادة عدد أعضاء النادي من المصريين ليكون لهم الغلبة عند إقامة جمعية عمومية في النادي، وهو ما حدث بالفعل، لكن الأجانب لم يتركوا النادي بسهولة للمصريين ليقرر إبراهيم علام “جهينة”، اللجوء إلى فتاوة منطقة بولاق من أجل منع الإنجليز من الدخول إلى النادي، وتولى الدكتور محمد بدر رئاسة النادي ليكون أول رئيس مصري للزمالك عام 1917.

وأصبحت من هنا نقطة الشرارة التى أنطلقت بعدها ثورة 1919 ضد الاحتلال الإنجليزي، وكذلك تحركات الأندية المصرية من أجل إنشاء اتحاد الكرة المصري للعبة كرة القدم عام 1921، برأسة جعفر والي باشا.