منذ تعيينه مدرباً لفريق تشيلسي لم يكن يتوقع أشد المتفائلين أن يحقق لامبارد ما حققه لحد الآن خصوصاً في ظل قلة خبرته التدريبية و نظراً لأن الفريق ممنوع من التعاقدات ليجد الإنجليزي نفسه بين كماشة قلة العناصر و الخوف من الفشل المتوقع من نسبة لا بأس بها من مشجعي النادي.
عند قدومه كان قد حسم أمر مغادرة هازارد، لا صفقات جديدة ولا الفريق في حالة جيدة من قبله، الألقاب الكبيرة غائبة منذ بضع سنوات، السيتي و ليفربول يكتسحان إنجلترا و أوروبا و المنافسة بهذه العناصر على مركز أوروبي حتى تعد ضرباً من الخيال، لكن بعد جلوسه على دكة الفريق أثبت لامبارد أن كل هذه الظروف لا يمكن أن تقف في وجه من يفهم اللعبة جيداً و من يعرف النادي أكثر من غيره!
بدأ لامبارد مسيرته بالاعتماد على بعض نجوم الأكاديمية بدلاً من الصفقات الممنوعة، نظرته كانت ثاقبة، تامي ابراهام و مايسون ماونت كانا أبرز لاعبين في تشكيلة الفريق، الأول سجل تسعة أهداف و صنع إثنين في البريميرليج، ثاني هدافي الدوري خلف فاردي و مشروع دروغبا جديد في الستامفورد بريدج، أما الثاني فقد سجل أربعة أهداف و صنع هدف و أظهر موهبة كبيرة و شخصية عظيمة على الرغم من صغر سنيهما دون نسيان المدافع توموري الذي يقدم مستويات جيدة جداً و يملك هامشاً كبيراً للتطور!
لامبارد استطاع دمج الشباب مع العناصر الموجودة أصلاً و استطاع أخيراً إخراج أفضل ما يملكه بوليزيتش إلى حد كبير، الموهبة الأمريكية يستطيع تقديم الكثير و انفجاره سيفيد الفريق كثيراً بعد أن كانت بدايته متواضعة مع الفريق، فيما استعاد جورجينيو بعضاً من لمساته و أصبح حلاً ممتازاً في خط الوسط.
دفاع الفريق يحتاج لبعض التحسينات لكن البداية عظيمة جداً و غير متوقعة، الفريق يحتل المركز الرابع في الدوري و بفارق نقطتين فقط عن السيتي الثاني و يتصدر مجموعته في دوري الأبطال، مع بعض الاستقرار و زيادة في الانسجام بين العناصر الموجودة فإن تشيلسي لن يخرج من بين الأربعة الكبار هذا الموسم و مع بعض التدعيمات بعد إنتهاء العقوبة فإن تشيلسي سيعود للمنافسة على الألقاب و ربما سيكسر لامبارد حاجز ابراموفيتش و يبقى في النادي اللندني لمدة طويلة!
كاتب المقال 👇
