محطات على طريق الصراع بين قطبي عداوة القرن الحادي والعشرين بالبريميرليج
على عكس معظم العداوات التي يحظى بها الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، والتي تُعرف بقدم تاريخها وطول أمدها، تفجرت مع بداية القرن الحادي والعشرين عداوة جديدة بين ناديين لم تكن بينهما أي أرضية مشتركة يمكن أن تُبنى عليها منافسة تُفضي في النهاية إليها.
ليفربول وتشيلسي، العداوة المسنحدثة في البريميرليج سيكون لها نصيب في الظهور مجددًا، اليوم السبت، على ملعب الأنفيلد، في الجولة الثالثة عشر من منافسات الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.
ولا شك أن تلك العداوة على الرغم من قصر مدتها إلا أنها مرت بمحطات عدة قبل أن تصل إلى أن يُطلق عليها هذا الاسم، ويستعرض “بالجول” أبرز هذه المحطات..
تشيلسي بدلا من ليفربول في مربع البريميرليج الذهبي..
في الحادي عشر من مايو عام 2003، التقى الفريقان في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري الانجليزي، وكلاهما يمتلك من النقاط 64 نقطة، وسط رغبة كليهما للفوز للوصول إلى المركز الرابع، وعلى الرغم من العراقة التاريخية لـ”الريدز”، فقد نجح “البلوز” في الفوز بالمباراة بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد، ليحصل الفريق اللندني على المركز الرابع.
مورينيو يفتعل الأزمات..
في السابع عشر من فبراير عام 2005، التقى الفريقان مجددًا، ولكن هذه المرة في المباراة النهائية من بطولة كأس رابطة المحترفين الانجليزية، ليثير البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لتشيلسي في ذلك الحين، الأزمة بين جماهير الناديين بعد الإشارة التي أظهرها مع نهايات الشوط الثاني.
الإشارة التي تطالب بالصمت وجهها مورينيو لجماهير ليفربول عقب تسجيل الانجليزي ستيفن جيرارد هدفًا في مرماه قبل 10 دقائق من نهاية المباراة، ليعادل بها النتيجة للفريق اللندني، وينتقلا بعد ذلك إلى الوقت الإضافي الذي يحسمه “البلوز” بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وعلى الرغم من تأكيد مورينيو على احترامه لجماهير ليفربول، وأن غشارته موجهة للصحافة فقط، إلا أن الحادثة ظلت من معالم الخلاف بين جماهير الناديين.
ليفربول في نهائي اسطنبول على حساب تشيلسي..
بعد 3 شهور من استفزتز مورينيو، التقى الفريقان مجددًا في الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، وتحديدًا في الـ من مايو عام 2005، لينجح “الريدز” في التعادل سلبًا بملعب ستامفورد بريدج والفوز بهدف نظيف على ملعب الأنفيلد، ويصل للمبارة النهائية على حساب الفريق اللندني.
بعد المباراة انتقد المدرب البرتغالي فوز “الليفر” معتبرًا أن فريقه كان الأحق بالفوز بالمباراة والتأهل للنهائي.
خيانة جيرارد..
في الخامس من يونيو عام 2005، وفي تصريح مفاجىء لجماهير ليفربول، خرج القائد ستيفن جيرارد ليعلن عن رحيله عن الفريق والانتقال لفريق تشيلسي، بعد رفض التجديد لعقده الذي انتهى فعليًا.
جيرارد عبر عن حزنه لاتخاذه هذا القرار، ولكنه اعتبره واجبًا بسبب ما يمر به الفريق خلال تلك المرحلة، قبل أن يتراجع ويوقع عقود تجديده، ويبقى مع الفريق، ولكن تبقى أيضًا في حلق جماهير “الريدز” غصة تجاه جيرارد والنادي الذي كان يريد خطفه منهم تشيلسي.
بينيتيز يقلل من أداء تشيلسي..
في 27 سبتمبر عام 2005، شهد المؤتمر الصحفي للإسباني رافا بينيتيز، المدير الفني لليفربول، تصريحًا عدائيًا ضد فريق تشيلسي، معتبرًا أنه لا يقدم أداءً جيدًا، مفضلًا عليه غريمه التقليدي أرسنال.
مورينيو يرد على بينيتيز عمليًا..
بعد 5 أيام فقط من تصريحات بينيتيز العدائية، نجح فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل، عندما تغلب على فريق ليفربول 4-1 على ملعب الأنفيلد.
وبعد المباراة مارس مورينيو عاجته في التشفي من مهزوميه بالهجوم على الفريق الأحمر ومطالبته بالدفاع لأجل الفوز، على غرار انتقاد المدرب الإسباني له، مؤكدًا أن فريقه يستحق المزيد من الاحترام.
رينا يطرح روبن أرضًا..
في واقعة عنيفة شهدتها مباراة الفريقين في الثاني من فبراير عام 2002، تعرض الإسباني بيبي رينا، حارس ليفربول، للطرد، بعد ضربة قوية وجهها للهولندي آريين روبن، جناح تشيلسي، في الحلق، بعدما أخطأ الأخير ولمس وجهه أثناء حديثهما معًا.
الواقعة أدت إلى دخول الهولندي للمستشفى ومكوثه فيها لمدة 3 أسابيع، ليزيد رينا من حدة التونر بين جماهير الناديين.
ليفربول يحرم تشيلسي من نهائي “الأبطال” مجددًا..
بعد موسمين فقط من قبل النهائي الأول، التقى فريقا ليفربول وتشيلسي مجددًا في الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا، ولكن هذه المرة ينجح تشيلسي في الفوز ذهابًا بهدف نظيف، ويحقق ليفربول نفس النتيجة في مباراة العودة، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، والتي قادته إلى مواجهة ميلان في نهائي جديد بـ”الشامبيونزليج”.
دروغبا يرد على بينيتيز..
لثالث مرة في 4 أعوام يلتقي فريقا ليفربول وتشيلسي في الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا، ولكن هذه المرة ينجح “البلوز” في التأهل عقب التعادل ذهابًا بهدف لمثله والفوز إيابًا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
غير أن الهدف الثالث الذي سجله المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا كان له مذاقه الخاص، إذ تمثل المهاجم السقوط بعد الهدف، على سبيل السخرية من تصلايحات رافا بينيتيز التي اتهمه فيها بأنه دائم ادعاء التمثيل.
تشيلسي يقهر ليفربول بتوريس..
في آخر أيام الانتقالات الشتوية من عام 2011، أبرم تشيلسي صفقة من العيار الثقيل، عندما أتم التعاقد مع الإسباني فيرناندو توريس، مهاجم ليفربول، في صفقة قياسية بلغت قيمتها 50 مليون جنيه استرليني.
تصريحات توريس بعد إتمام الصفقة كانت أكثلا استفزازًا من أنباء انضمامه، إذ أعرب عن سعادته بالانتقال، مؤكدًا أنه هدف لكل لاعب أن ينتقل لمثل هذا الفريق الذي ينافس على جميع البطولات.
ليفربول يرد على توريس..
في الثاني من فبراير عام 2011، التقى الفريقان لأول مرة بعد انتقال فيرناندو توريس إلى تشيلسي، وشارك المهاجم الإسباني مع الفريق اللندني لأول مرةـ ولكن كانت خيبته أن تعرض فريقه للهزيمة بهدف نظيف.
أسطورة ليفربول يهدي تشيلسي درع البريميرليج..
في السابع والعشرين من أبريل عام 2014، التقى فريقا ليفربول وتشيلسي على ملعب الأنفيلد، وكلاهما يتنافسان على الفوز بلقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.
وفي ظل التعادل السلبي الممتد يفقد الانجليزي ستيفن جيرارد، أسطورة الليفر، توازنه في وسط الميدان، لينجح الفريق الأزرق في استغلال الفرصة وتسجيل الهدف الأول عن طريق المهاجم السنغالي ديمبا با.
وبعد الأول سجل “البلوز” الهدف الثاني ليسيطروا بعد ذلك على صدارة الدوري الانجليزي حتى نهايته والفوز به.