لم تحسم مباريات الأسبوع “21” وقبل الأخير لدوري المحترفين الأردني لكرة القدم، هوية البطل، ولم تكشف عن هوية الفريقين اللذين سيهبطان لدوري أندية الدرجة الأولى، في ظل الصراع النقطي المتقارب.
ومضى الجزيرة والفيصلي يداً بيد نحو صدارة الترتيب العام ولكل منهما “43” نقطة، حيث يعيشان أفضل أحوالهما الفنية والمعنوية.
وفي حال فاز الفريقان في لقائهما بالجولة الأخيرة، فإن الرصيد النقطي سيبقى متساوياً بحيث يرتفع إلى “46” نقطة، وهنا سيحتكم الجانبان لمباراة فاصلة لتحديد هوية البطل.
وسيلتقي الجزيرة فريق الأهلي في الأسبوع “22”، والفوز سبيله الوحيد للإبقاء على حظوظه في انتزاع لقب غاب عن خزائنه لمدة “60” عاماً.
ويواجه الفيصلي في الأسبوع الأخير فريق سحاب “المهدد بالهبوط”، وهو يسعى للفوز بهدف المحافظة على حظوظه واسترداد اللقب الغائب عن خزائنه أربعة مواسم، وبالتالي التتويج باللقب رقم “33” في تاريخ مسيرته الكروية.
وفي حال تعثر فريق وفاز آخر في الجولة الختامية، فإن الفائز سيتوج رسمياً باللقب دون الحاجة لخوض مباراة فاصلة.
الجزيرة والفيصلي كل منهما يمتلك شخصية البطل، وقاتلا طيلة الفترة الماضية للمحافظة على حظوظهما بالتأهل، وفوزهما في الجولة الأخيرة قد يكون منطقياً لكونهما يمتلكان الحافز الأكبر لتحقيق الفوز، وإن كانت كرة القدم تقبل كل الاحتمالات.
الفيصلي.. هل يحتكم لمباراة فاصلة مجدداً؟
توج الفيصلي آخر مرة بلقب الدوري في موسم 2011-2012، ويومها خاض مباراة فاصلة مع الرمثا بعدما تساويا بالرصيد النقطي “51” نقطة لكل منهما، حيث نجح الفيصلي يومها في الفوز على الرمثا 3-0، والتتويج رسمياً باللقب.
وربما يكرر التاريخ نفسه مع الفيصلي ، ويسترد لقبه عبر مباراة فاصلة مع الجزيرة في حال تواصل تعادلهما بالرصيد النقطي.
الجزيرة.. شوق جارف للقب
يتشوق فريق الجزيرة لوضع حد لسنوات العجاف الطويلة التي ابتعد فيها عن لقب الدوري لمدة “60” عاماً، وباتت أمامه فرصة قد لا تتكرر مجدداً لاستعادة اللقب.
ويطمح الجزيرة للتتويج بلقب الدوري للمرة الرابعة في تاريخ مسيرته الكروية، حيث ظفر فيه 3 مرات في عقد الخمسينيات من القرن الماضي وتحديداً أعوام 1952، 1955، 1956.
وكان بمقدور الجزيرة أن يحسم اللقب مبكراً، لو أنه مضى بانتصاراته الواثقة التي حققها في مرحلة الذهاب، حتى مرحلة الإياب، لكن الفريق أهدر نقاطاً في أسهل المواجهات، ليفقد بالتالي فرصة حسم اللقب مبكراً.
3 مواجهات في الموسم
التقى الجزيرة والفيصلي في الموسم الحالي، في ثلاث مواجهات، حيث تواجها في المجموعة الأولى لبطولة درع الإتحاد التي تصدرها يومها الفيصلي، وانتهت المباراة بتعادلهما السلبي بدون أهداف.
والتقى الفريقان في بطولة الدوري الحالية مرتين ذهاباً وأياباً، حيث فاز الجزيرة ذهاباً بهدف وحيد سجله عصام مبيضين.
وفي لقاء الإياب تعادلا 1-1، حيث تقدم الفيصلي بهدف الليبي أكرم الزوي، وعادله للجزيرة السوري مارديك مارديكيان من ضربة جزاء.
وفي حال كتب للفريقين أن يحتكمان لمباراة فاصلة فإنها ستكون المرة الرابعة التي سيتواجهان فيها هذا الموسم.
ويجمع الفريقان قواسم مشتركة تجعل قواهما الفنية متكافئة إلى حد كبير، فكلاهما يمتلك محترفين حققا الفارق للفريق، حيث برز مع الجزيرة محترفيه السوريين الثلاثة فهد اليوسف ومحمد الرفاعي ومارديك مارديكيان، ومع الفيصلي برز الليبي أكرم الزوي والبولندي لوكاس.
