قرار مفاجىء أطلت علينا به اليوم رابطةو الأندية الانجليزية المحترفة، يقضي بغلق نافذة الانتقالات الصيفية المُقبلة قبل انطلاق الموسم الجديد من منافسات الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، أي قبل نحو 3 أسابيع من غلقها في باقي الدوريات الأوروبية الكبرى.
القرار لم يكن فقط مفاجئًا لمخالفته النظام السائد في جميع الدوريات الأوروبية الكبرى منذ أمدٍ بعيد، ولكن لأنه لم يكن من الأصل مطروحًا للنقاش، وإن كان محل امتعاض بعض مدربي الأندية، لذلك عمدت شبكة “سكاي سبورتس” إلى تفنيد عيوب هذا القرار..
غلق السوق يعني إنهاء القدرة على الشراء لا على البيع!
ربما يكون الدافع الأكبر لمناقشة مثل هذا القرار هو تصريحات المدرب الألمالني يورغن كلوب بخصوص مفاوضات فريق برشلونة الإسباني للاعبه البرازيلي فيليب كوتينيو بعد انطلاق منافسات الدوري الانجليزي ومطالبته بضرورة غلق باب الانتقالات قبل بداية الموسم.
غير أن قرار الرابطة الانجليزية الجديد لن يغير من الأمر شيء، فغلق سوق الانتقالات في انجلترا مبكرًا يعني فقط عدم قدرة الأندية الانجليزية على شراء لاعبين جدد، ولكنه سيعني أيضًا قدرة أندية الدوريات الأخرى على شراء لاعبي الدوري الانجليزي بكل أريحية.
أندية “البريميرليج” ستخضع لضغط لاعبيها لمدة 3 أسابيع كاملة، وقد تستجيب لهذا الضغط للحصول على الأموال اللازمة، ولكنها في هذه الحالة لن تستطيع تعويض اللاعبين الراحلين بآخرين كما كان يحدث سابقًا، ولكن سيكون عليهم الانتظار حتى فترة الانتقالات الشتوية لضم لاعبين جدد.
موسم انتقالات قصير..
مع تقديم موعد غلق سوق الانتقالات، ستكون الأندية الانجليزية على موعد مع أقصرر مواسم الانتقالات للدوريات الأوروبية، فالموسم المُقبل على سبيل المثال سيتم غلق باب القيد فيه يوم الخميس التاسع من أغسطس، اي قبل نحو 3 أسابيع من غلقه في باقي الدوريات الأوروبية.
غلق باب القيد في التاسع من أغسطس يعني منح الأندية الانجليزية مدة تقل عن الشهر بعد انتهاء منافسات كأس العالم لإبرام جميع صفقاتها، في الوقت الذي يحصل فيه اللاعبون الدوليون على إجازاتهم بعد انتهاء تلك البطولة، فيما سيكون الوقت متاحًا لأندية الدوريات الأخرى.
ارتفاع الأسعار..
أندية الدوري الانجليزي كانت هي الأكثر إنفاقًا ها الموسم، الموسم الذي وصلت فيه أسعار اللاعبين إلى ذروتها، وتحققت فيه أغلى وثاني أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، إلا أن هذه الزيادة في أسعار اللاعبين مُعرَّضة للزيادة مجددًا بعد قرار تقديم موعد غلق موسم الانتقالات لأندية البريميرليج.
الأندية التي ستحتاج أندية الدوري الانجليزي إلى لاعبيها ستكون على دراية تامة بأن تلك الأندية تسعى للحصول على هؤلاء اللاعبين خلال وقت قصير للغاية، ولذلك قد تستغل تلك الأندية هذا الأمر للمبالغة في أسعار لاعبيهم للحصول على أقصى استفادة مادية ممكنة من بيع اللاعبين.
لا مجال لتدارك الأخطاء وسد الاحتياجات..
من المعروف أن المباريات الرسمية ليست أبدًا كالودية، فمن خلالها يستطيع مدربو الفرق التعرف بوضوح على أوجه الخلل في فرقهم وتحديد احتياجاتهم من اللاعبين لسد تلك الثغرات، ولكن هذا لن يكون ممكنًا لأي من مدربي أندية البريميرليج إلا بعد انتصاف المسابقة في فترة الانتقالات الشتوية.
مدربو الأندية الانجليزية سيكون عليهم الإكثار من المباريات التحضيرية للموسم الجديد للتعرف بشكل أكبر على ثغرات الفريق وتحديد اللاعبين الواجب التعاقد معهم، لأن ذلك لن يكون ممكنًا بعد بداية الموسم كما كان هو الحال في المواسم السابقة.
