مسلسل الظاهرة رونالدو (5) | عندما تحققت نبوءة إنتر ميلان
يقدم لكم موقع بالجول خلال شهر رمضان المبارك قصة حياة الظاهرة رونالدو بشكل سردي مختلف يمزج بين الفصحى والعامية الدارجة، ونتعرف كل يوم خلال الشهر الكريم على اجزاء من حياة الظاهرة ونعيش معه أهم لحظاته، فرحته، ومعاناته، نشوته، وكسرته في حلقات منفصلة يومياً.
اقرأ أيضا: مسلسل الظاهرة رونالدو (4) | فينومينون رونالدو والليلة الملعونة
في هذه المباراة كنت قد تركت مهاراتي في الغرفة، لم أقدر أن أمر من المدافعين ذهني كان شارداً وأدائي باهتاً، كنت جثة في الميدان، شبح رونالدو لم أكن رونالدو قط، لكنني خسرت النهائي، لكن لم أخسر حياتي.
ليليان تورام: “أنا أعترف، كانوا يعطوننا تعليمات واضحة بإيقافه بشتى الطرق حتى لو وصل الأمر إلى إصابته”.
نبوءة إنتر ميلان تصبح مثل الفيروس في جسدي
بعد عودتي خائب الرجاء من مونديال فرنسا، بدأت المصائب تتوالي على قدمي، وكأن نبوءة إنتر ميلان الذى رفض ضمي بسببها قد تحققت، البداية جاءت جيدة، أصول وأجول كما يحلو لي بالكرة وأهز شباك الخصوم وبريقي يزداد أكثر وأكثر، لكن العاصفة جاءت في 1999 أثناء لقاء إنتر ميلان مع ليتشي كنا نلعب وكأننا في حصة تدريبية اغتلت رفقة زامورانو شباك الفريق الصغير، شعرت بان قدمي لا تسطيع الحراك وسقطت على الأرض بدون أي تدخل طلبت من مارشيلو ليبي مدرب الفريق استبدالي، يبدو وان الصدمات وضربات المدافعين قد نالت آخيراً من قدمي.
وبعد إجراء الفحوصات جاءت النتيجة متوقعة تمزق في أربطة الركبة، نبوءة إنتر ميلان حدثت أخيراً، غبت عن الملاعب لمدة 114 يوم، قبل أن أعود لكسر الغياب لمدة 7 دقائق فقط في اليوم المشئوم.
على ملعب الأولمبيكو في نهائي كأس إيطاليا 2000 النتيجة تشير إلى تقدم لاتسيو بهدفين مقابل هدف، اقحمنى ليبي لأغير مجرى النتيجة في آخر نصف ساعة لكنني لم ابقى في الملعب سوى 7 دقائق ثم أسودت الحياة من حولي، صوت صراخي كان يرج ملعب الأولمبيكو، بل يمكن أن أقول أن الجمهور سكت متأثراً، لصراخي، رأيت جميع اللاعبون يصلون من أجلي
،لكن صوت هذه الطرقعة كانت تعنى أن أوتار ركبتي انقطعت بالكامل.
وظللت أصرخ وأبكي في نفق ملعب أولمبيكو “لماذا أنا؟”.
https://www.youtube.com/watch?v=SfPd5WjpUag
اقرأ أيضا: مسلسل الظاهرة رونالدو (3) | رونالدو لنا إلى الأبد
أخبرني الطبيب وقتها إن علاقتي بكرة القدم قد انتهت وما يستطيع فعله معي هو أن يجعلني أسير على اقدامي بشكل طبيعي فقط، لكنني تحديت الجميع.
رونالدو: “لا تتخيلون معنى أن تقضى سنتين بدون أن تكون قادراً على العمل وأن لا تكون قادراً على القيام بأكثر شئ تحبه، إقطع يد كاتب أو شاعر وإعطها له مرة أخرى بعد سنتين، ولنرى إذا كان سيكتب مجدداً حباً فى المال أو لشغفه الشديد لما يقوم به. الحياة فعلاً علمتنى الكثير فى هذه السنتين الطويلتين”.
العودة بعد غياب دام سنتين عن الملاعب، كانت عودة خجولة بوزن زائد وذهن شارد، لكنني استطعت أن اسجل 7 أهداف في 10 مباريات، وضمنت تواجدي بقائمة منتخب البرازيل في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
اقرأ أيضا: مسلسل الظاهرة رونالدو (2) | حينما امتلكت مهارة مارادونا ودقة بيليه
يتبع…