علينا أن نُحسن خط الوسط، لنجلب بيانيتش و نبيع آرثر!
هل سمعتم يوماً بــِ “العته الإداري” أو رأيتموه بأعينكم؟ إن كان جوابكم لا فقط إنظروا إلى ما تفعله إدارة بارتوميو في الفريق منذ توليها زمام الأمور في برشلونة بعد رحيل الغير مأسوفٍ عليه روسيل، و من مختلس إلا تابع أكمل بارتوميو مسيرة سلفه في تدمير كل ما يخص الهوية الكاتالونية بشكل احترافي لدرجة أنه لو وضعنا بيريز رئيساً لبرشلونة لن يستطيع تدمير النادي بهذا الشكل!
آخر صيحات الإدارة في سبيل إنقاذ نفسها من وابل الانتقادات بعد قراراتها المميتة و فضائح السوشال ميديا و التصادم مع ميسي و غيره، هي صيحة تحسين خط الوسط، متناسيةً طبعاً أن الفريق يحتاج إلى قلب دفاع من الصف الأول (على الأقل) و ظهيراً في كل جهة و جناحين و رأس حربة من الصف ذاته لخلافة سواريز و انتبهت فجأة للنقص الذي تركه انيستا كأنه لم يكن ملاحظاً منذ رحيله ..
دعك من كل هذا، هل تعلم كيف أراد الداهية بارتوميو تعويض هذا النقص؟ بــِ جلب بيانيتش!! نعم بيانيتش الذي هبط مستواه في السنوات الأخيرة و الذي يريد به بارتوميو إرضاء رغباته الكبيرة في شراء اللاعبين الذي يقتربون من الثلاثين، ناهيك عن أن البوسني تغير مركزه في السنوات الأخيرة من صانع ألعاب إلى ما يشبه البوكس تو بوكس و هو ما لا يحتاجه الفريق حالياً لكن هذه أمور تكتيكية لا يفقه بها بارتوميو شيئاً، و بيانيتش يستطيع تسجيل الركلات الحرة و طبعاً هذا شيء مهم للفريق لأن ميسي يلعب التنس، و الآن هل تعرف ما المقابل؟ آرثر، هذا صحيح، الموهبة الذي يعتبر أولى الصفقات الناجحة في خط الوسط منذ رحيل الأباطرة تشافي و انيستا يريد برشلونة التخلي عنه لو لزم الأمر و ما أوقف ذلك هو عدم رغبة اللاعب في الرحيل، يا إلهي!!
ما يحدث حالياً يتعدى مستوى الكوارث الإدارية أو سوء التقدير و يصل لمرحلة التدمير الذاتي، برشلونة اشترى لاعبين يمكن أن يبني عليهما الكثير لإعادة هوية برشلونة و السيطرة على خط الوسط في أوروبا – آرثر و دي يونغ – ليفكر بارتوميو في التخلي عن أحدهما، لا أدري كيف فكرت الإدارة بهذه الصفقة من الأساس، أشعر أحياناً أن بارتوميو لديه حقيبة فيها زر الانفجار كتلك الحقائب الخاصة بالأسلحة النووية و يملك رغبة كبيرة في ضغط الزر و تدمير كل شيء في برشلونة و لعله سيفعلها يوماً ما و يضحي بــِ ميسي (إن استطاع) في سبيل تحسين الأوضاع الاقتصادية للنادي و كأن برشلونة هو محلٌ للملابس أو شركة مالية في نيويورك!
مشكلة برشلونة منذ رحيل لابورتا لم تكن في اللاعبين ولا في المدربين معظم الوقت، بل كانت بقائد المركب الذي يسير به نحو جبل جليد أكبر من ذاك الذي أغرق التايتانيك، و كأن ما حصل مع الفريق بضياع سنوات مهمة من مسيرة ميسي و الفضائح القاتلة في دوري الأبطال غير كافٍ، الحل لمشاكل برشلونة ليس في لاعب أو مدرب، بل في إقالة بارتوميو ،، أو إعدامه!
كاتب المقال 👇
