رحلة داروين نونيز: من عدم وجود ما يأكله إلى أغلى صفقة في ليفربول
أعلن بنفيكا عن انتقال داروين نونيز إلى ليفربول قد يكون لاعب أوروجواي الدولي أغلى صفقة في تاريخ الريدز، لكن عائلته كافحت في الماضي من الفقر.
استرجع مهاجم ألميريا السابق جذوره في عدة مقابلات ولن ينسى أبدًا ما كان على والدته أن تضحي به من أجله هو وشقيقه لتناول الطعام على الطاولة كل يوم.
رحلة داروين نونيز
قال نونيز في إحدى تلك المقابلات: “ذهبت للنوم وحيدًا على معدة فارغة”.
وأضاف: “لكن أكثر من ذهب إلى الفراش ومعدته فارغة كانت أمي لقد حرصت على تناول الطعام أنا وأخي أولاً اعتادت أمي الذهاب إلى الفراش دون الانضمام إلينا لتناول الطعام. ولن أنسى أبدًا من أين أتيت”.
بداية صعبة لداروين نونيز
تم الاتصال بداروين لأول مرة من قبل أحد أفضل الأندية في أوروجواي في عام 2013 عندما أخذه أحد الكشافة من بينارول من أرتيجاس إلى مونتيفيديو لإجراء تجربة.
لم يوقع نونيز البالغ من العمر 14 عامًا مع بينارول وعاد للعيش مع والديه في بيراتا، وهي مستوطنة على ضفاف نهر كرايما في الأوروجواي.
لكن القدر منحه فرصة أخرى بعد عام وذها إلى بينارول للتجربة من جديد، وبعد التوقيع مع أحد أقوي الأندية في أوروجواي، تعرض لانتكاسة أخرى.
قال شقيقه الذي كان يمارس كرة القدم في الدرجة الثالثة، بعد حدوث مشكلة عائلية: “ستبقى، لديك مستقبل سأرحل”.
في سن ال 16 أصيب نونيز بتمزق في الأربطة الصليبية واضطر إلى البقاء لمدة عام ونصف، دون لعب كرة القدم، قضى هذا الوقت مع عائلته قبل أن يعود إلى ناديه، عندما استدعاه المدرب ليوناردو راموس للانضمام إلى الفريق الأول والظهور لأول مرة رسميًا مع بينارول.
لعب نونيز بديلًا لـ ماكسي رودريغيز، لكن الألم الناجم عن جراحة الرباط دفعه إلى الخروج من المباراة باكياً.
نونيز خضع لعملية جراحية أخرى، هذه المرة في ركبته، لكنه عاد مرة أخرى وتمكن من دخول قائمة الفريق لبطولة أمريكا الجنوبية تحت 20 سنة 2019.
لكن اللاعب الأوروجوياني لم يقدم أداء المتوقع منه، حيث كان يكافح بسبب افتقاره إلى اللمسة الأخيرة وتلقى العديد من الانتقادات.
دفعه ذلك إلى الذهاب إلى طبيب نفسي للتعامل مع المشكلة.،ولكن بفضل موهبته، تمكن من العودة بشكل جيد، والاحتراف في أوروبا ، حيث انضم أولاً إلى الميريا ثم انتقل إلى بنفيكا، والآن أصبح أغلى صفقة في تاريخ ليفربول.
كانت والدته تبيع الزجاجات
في مقابلة مع ريفي، تذكر نونيز كل ما فعله والديه ليتمكنوا من إحضار الطعام إلى المنزل بالإضافة إلى التضحيات ليتمكنوا من شراء أحذية كرة القدم له.
قال نونيز قبل بضع سنوات: “لا أنسى من أين أتيت، أسرة متواضعة تعمل بجد”.
وواصل: “عمل والدي ثماني أو تسع ساعات في البناء ليشتري لنا ما نحتاجه ونأكله”.
وأردف: “كانت والدتي دائمًا ربة منزل وكانت تخرج إلى الشوارع لجمع الزجاجات لبيعها”.
الرقم القياسي الذي لفت انتباه الفرق الأوروبية الكبرى
في سن الثانية والعشرين، أثبت نونيز نفسه كواحد من أفضل المهاجمين في أوروبا، في الموسم الماضي، سجل 34 هدفًا وأربع تمريرات حاسمة في 41 مباراة مع بنفيكا.
أصبح نونيز أوروجواياني الأكثر تسجيلًا للأهداف في الموسم، حيث لم يظهر إدينسون كافاني ولا لويس سواريز بالكثير من الوقت في اللعب.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه أصبح أيضًا أصغر لاعب أوروجواياني يسجل في مباراة دوري أبطال أوروبا بعمر 22 عامًا و 264 يومًا.
