لم يكن أكثر جماهير توتنهام تشاؤمًا يتوقع أن يخسر فريقه على ملعبه أمام غريمه التقليدي تشيلسي، لا سيما بعد سلسلة الهجمات الضائعة التي تفنن لاعبو اتلفريق في إهدارها خلال المباراة، غير أن خبرة «البلوز» حسمت الموقف لصالح المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي.
بعد المباراة لم تكن النقاط الثلاثة فقط هي المكسب للفريق الأزرق، ولكن ثمة أرقام حافظ عليها فريق العاصمة البريطانية، وأرقام أخرى كسرها لغريمه الأبيض، ونعرض لتلك الأرقام في هذا التقرير..
عقدة «ويمبلي»..
يبدو أن مسيرة فريق توتنهام هذا الموسم لن تكون يسيرة، ليس بسبب الأداء، فهو في تطور مستمر، ولكن الفريق اللندني اختار ملعب «ويمبلي» ليكون هو الملعب الرسمي له خلال هذا الموسم، حتى يتم الانتهاء من الإصلاحات الجارية في ملعب «وايت هارت لين».
الحقيقة أن الأرقام التي حققها «السبيرز» على هذا الملعب كارثية، يكفي القول أن المباريات العشرة الأخيرة انتهت ثمانية منها بخسارة الفريق، مقابل تحقيق فوز وحيد وتعادل آخر.
في الموسم الماضي على ملعب «وايت هارت لين»، لعب الفريق الأبيض 19 مباراة، لم يخسر في أي مواجهة منها، محققًا سلسلة من عدم الخسارة على ملعبه منذ عام 2015 قبل أن يتم كسرها أمس.
عقدة «بوتشيتينو»..
الهزيمة لم تكن ثقيلة على الفريق اللندني وحده، ولكنها كانت أثقل على مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، والذي تعرض للهزيمة الأولى على ملعبه في ديربيات لندن، منذ توليه زمام الأمور منتصف 2014.
13 مباراة خاضها مدرب إسبانيول السابق مع «السبيرز» في ديربيات العاصمة البريطانية قبل مباراة الأمس، نجح في الفوز بـ9 مباريات منها، مقابل 4 تعادلات، قبل أن يستقبل هزيمته الأولى أمس.
عقدة «أغسطس»..
العقدة هذه المرة متعلقة بالمهاجم الانجليزي هاري كين، الذي فشل في التسجيل في الدوري الانجليزي في شهر أغسطس للمباراة الثانية عشر على التوالي.
«كين» كان قريبًا من التسجيل بعد تسديدة أرضية رائعة، إلا أنها ارتطمت بالقائم لتمنعه من كسر العقدة التي تأبى إلا مطاردته، فبالرغم من تسجيله 21 هدفًا في 18 مباراة لعبها بالديربي، إلا أنه فشل تمامًا في التسجيل في أي مباراة من المباريات الـ12 التي خاضها مع الفريق بشهر أغسطس.
عقدة «القائم»..
تسديدة هاري كين التي اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس البلجيكي تيبو كورتوا، لم تمنعه فقط من كسر عقدة شهر أغسطس، ولكنها رسخت أيضًا من عقدة القائم التي يعاني منها الفريق اللندني منذ انطلاق الموسم الماضي.
24 تسديدة، كان ذلك هو عدد التسديدات التي سددها لاعبو «السبيرز» وارتطمت بالقائمين والعارضة منذ انطلاق الموسم الماضي، وهو عدد يفوق أي عدد من التسديدات ارتطمت بإحدى الخشبات الثلاثة خلال الموسم الماضي من أي فريق آخر.
عقدة تسديدات «تشيلسي»..
هدف ماركو ألونسو الأول جاء من تسديدة محكمة من ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء، ليجعله المدافع الأكثر تسجيلًا في «البريميرليج» منذ انطلاق الموسم الماضي بـ7 أهداف.
ليس هذا فحسب، بل إن هدف الظهير الإسباني زاد من العقدة التي يعاني منها فريق توتنهام تجاه غريمه التقليدي تشيلسي بخصوص التسديدات من خارج منطقة الجزاء، ويكفي القول بأن آخر 4 أهداف استقبلها «السبيرز» من خارج منطقة الجزاء كانت جميعها من فريق تشيلسي.
يُذكر أن فوز تشيلسي على توتنهام هو التاسع له في آخر 18 مباراة جمعت بين الفريقين، حيث لم ينجح الفريق الأبيض في الفوز سوى في مباراتين فقط، فيما انتهت 7 مباريات بالتعادل.
