استهل برشلونة موسم 2015/2016 برغبة جامحة في إكمال ما حققه الموسم الماضي والفوز بالسداسية التاريخية للمرة الثانية في تاريخه، لكن حلمه ذاك اصطدم بواقع مر لم يحسب لويس إنريكي حسابه، وهو التدهور الدفاعي الكبير الذي ظهر به الفريق منذ بداية الموسم.
الحالة الدفاعية المُزرية للفريق الكتلوني في الأسابيع الأولى من الموسم الحالي كادت تكلفه لقب السوبر الأوروبي، والذي تلقى فيه أربعة أهدافًا بالتمام والكمال، قبل أن يخرج بيدرو ليُنقذ فريقه ويُهديه اللقب. لكن الجرة لا تسلم كل مرة، إذ أن البرسا عاد ليتلقى رباعية جديدة في كأس السوبر الإسباني أمام أتلتيك بيلباو، لكن هذه المرة، حتى ميسي نفسه لم يتمكن من إصلاح ما أفسده الدفاع، ليضيع اللقب على البلاوجرانا ويضيع معه حُلم السداسية.
بطل الثلاثية عاد ليستقبل أربعة أهدافًا، وهذه المرة في الدوري الإسباني بعد أن سقط بشكل مذل على ملعب سيلتا فيجو في مباراة أثبتت أن هناك مشكلًا ما في البرسا…مشكل ظن الكثيرون أن فريقهم قد تخلص منه حينما استعاد كل من بيكيه وألفيس مستواهما في الموسم الماضي وتألق برافو ليغطي على الهفوات القليلة لدفاعه دون نسيان المستوى المميز الذي بصم عليه سيرخيو بوسكيتس في منتصف الميدان.
البرسا الذي كان طيلة السنوات الماضية يسجل أفضل الأرقام الدفاعية في الدوري الإسباني يُعد حاليًا ثامن أسوأ خط دفاع في الليجا بعد أن تلقى 7 أهدافًا في 6 مباريات فقط، كما أنه تلقى 18 هدفًا في 11 مباراة رسمية خاضها حتى الآن هذا الموسم…فما الأسباب التي أدت لهذا النزيف الدفاعي؟! لماذا تحول البرسا من فريق لا يتلقى الأهداف سوى نادرًا إلى فريق من السهل الوصول لمرما
